أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

رسالة التسامح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-11-2016


في هذا اليوم من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتسامح، بناءً على إقرار دولي اتخذته الأمم المتحدة عام 1996، بضرورة التزام الدول الأعضاء والحكومات بذلك، من أجل النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

أما هنا في الإمارات، فإن قيم التسامح ضاربة في جذور علاقاتنا الاجتماعية، لقد كان التسامح سمة يتم التعامل بها بعفوية تامة وبشكل يومي وظاهر، في مجالس ولاة الأمر وفي علاقات فئات المجتمع بعضهم ببعض، قبل أن تطالب الأمم المتحدة بإقرار يوم عالمي للتسامح.

وفي رسالته السامية التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات من كل الثقافات والجنسيات والأديان، يقدم لنا سموه لمحات من تلك الصورة العظيمة لممارسات التسامح كما عايشها في مجلس المغفور له والده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وفي مجلس ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد كانت مجالسهما سلوكاً عملياً للجميع في إقرار مبدأ أن أكثركم انتماءً ومحبةً للإمارات هو أشدكم حفاظاً عليها، وأكثر عملاً لخدمتها والارتقاء بها ورفع اسمها وشأنها، المواطن والمقيم، فالكل، كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد في مجلس والده أو في مجلس زايد، يحظى بالتقدير والاحترام والعطاء، طالما حمل في قلبه محبة وحرصاً ومثابرة وإخلاصاً للإمارات وقيمها الأصيلة.

لقد عاش الشيخ زايد حياة مؤسس ومربٍّ ومعلم، علّم الذين حوله ورباهم ليحملوا من بعده هذا الإرث الكبير الذي صار تاجاً على رؤوسنا جميعاً، اليوم نحن أبناء زايد الذين أحبهم وأحبوه وأعطاهم فأخلصوا له ولدولتهم وقيادتهم، إنه ميراث الأخلاق والتسامح ونبذ الكراهية والطائفية والعنصرية، فنحن، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في رسالته، لا نفاخر الناس بارتفاع مبانينا واتساع شوارعنا، ولا بفخامة أسواقنا، ولكن نفاخرهم بتسامحنا، وبأننا الدولة الوحيدة التي يعيش فيها الجميع بسلام وأمان دون تمييز أو كراهية أو تفرقة، بل بمحبة وتسامح.

الكل يعمل للإمارات ولمستقبل أبنائه ورفاهيتهم بطمأنينة تامة، هذا هو الميراث الحقيقي الذي أورثه لنا بناة الاتحاد العظام، وهذا ما يجب علينا أن ننقله إلى أبنائنا جيلاً بعد جيل، عبر القدوة والتربية والنموذج الجيد في تعاملاتنا مع الجميع، بغض النظر عن ديانات الناس وأعراقهم وثقافاتهم ومستوياتهم، هذا هو ديننا، وهذا نهج مؤسسي دولتنا وقادتنا، ونهج أهلنا منذ فتحنا عيوننا على هذه الدنيا.