أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

حديث ما بعد الصدمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2016


يعجز بعضنا عن فهم ذلك الحماس الغريب من جانب كثير من العرب للسيدة هيلاري كلينتون، وبالمقابل النفور من المرشح دونالد ترامب (الذي أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة) المبني على تصريحات الأخير ووعود الأولى، إننا نفهم حماس الشعب الأميركي ورهاناتهم وحماستهم لسياسته، كما نفهم صراع قنوات الإعلام وتسابقها للتغطية والتحليلات، لكن أن يتحمس مثقفون ورجال أعمال ومفكرون عرب حد الصدمة، فهذا هو غير المفهوم!

هناك سجل ضخم من الرهانات والمراهنات الفاشلة على سياسات المرشحين تجاه القضايا والملفات العربية، لذلك فإن الحماس لكلينتون (وللسياسة الأميركية عموماً) كان رهاناً خاسراً بالنسبة لقدرتها على تغيير الوقائع والتحالفات في المنطقة العربية لصالح العرب، حتى وإن أخذنا بعين الاعتبار أن الديمقراطيين لا يميلون للخيارات العسكرية في السياسة بعكس الجمهوريين، لقد كان على المراهنين أن يقرؤوا جيداً طبيعة المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم، فربما كانت الصدمة بفوز ترامب أقل حدة!

مشكلتنا كعرب أننا نقرأ أميركا بناء على أهوائنا أولاً وبناء على أدواتنا السياسية العربية، والحقيقة أن أميركا مختلفة تماماً وبعيدة عنا تماماً جغرافياً وذهنياً، هي تمد إلينا أذرعتها العسكرية ساعة تحتاج وتتأزم، لا لتصلح أحوالنا، ولكن لتصلح عجلة اقتصادها، بعد أن هندست تفكيرنا لصالحها منذ صارعت في الأمم المتحدة قبل سنوات بعيدة لإقرار مبدأ التدفق الحر للأخبار والمعلومات، وقد نجحت نجاحاً مذهلاً!

في الحقيقة، كل الضجة التي أعقبت فوز ترامب لا تدل إلا على أمر واحد، هو أننا لم نفهم بعد أميركا على حقيقتها، كيف تفكر أميركا؟ وماذا تريد من العرب؟ وكيف تصل لما تريده؟

إن كل ما فعلته كلينتون هو استخدام القناع الأميركي الجميل، قناع الديمقراطية، الحرية، حقوق العمال، أحلام الطبقات الوسطى. أما ترامب فقد كان أكثر انسجاماً مع قناعاته، وهي القناعات التي وصفه الأميركيون بسببها أنه فج، وعنصري، في الحقيقة كان ترامب يفكر بعقل أميركي صافٍ، وبصوت مسموع.


ولذلك اختاره الأميركيون، ليقودهم في زمن لم تعد فيه أميركا بحاجة للأقنعة! في نهاية الأمر، فإن الرئيس ليس سوى رمز لأميركا، أما صناعة القرار واتخاذه فله قواعد وقوى سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية خفية وظاهرة، ومؤسسات ضخمة، لا يمكن لأي رئيس أميركي تجاوزها!