أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

الرومانسي والمتوحش في عالم الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-11-2016


لايزال موضوع القراءة يحتل الواجهة الثقافية وأحياناً السياسية كلما نشر تقرير عالمي أو عربي حول التنمية البشرية والثقافية في العالم العربي مقارنة بالغرب، انطلاقاً من موضوع الكتاب والنشر، لقد أسسنا في ثقافتنا العربية الراهنة مقولات نرددها بمنتهى البساطة بالرغم من قسوتها ودلالاتها السلبية.

وأولها أننا (أمة لا تقرأ)، دعوني أكرر هنا بأننا أمة تقرأ، لكنّ أنماط ووسائل القراءة عندنا تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، نحن نقرأ ونكتب لكننا لانزال نمارس الفعلين على طريقة الرجل الكبير الذي عندما بلغ من العمر عتياً اكتشف قيمة الكتاب ومتعة القراءة!

كتبت ذات يوم، ومازلت مصرة على ذلك الذي كتبته، من أن عالم الكتب جميل، مبهج، براق، مغر، ومتوحش في الوقت نفسه!

إن الجانب الرومانسي في علاقتنا بالكتب هو ذلك المتمثل في سلوك الواحد منا حين يقرر الارتباط بالكتاب، جاعلاً منه هوية وهواية ومتعة وأفقاً، وحين يذهب إلى أية مكتبة أو معرض كتب فهو يذهب بحثاً عن تلك الهوية والهواية والمتعة وذلك الأفق، يذهب باحثاً عن كتاب جيد قرأ عنه في مكان ما، أو تم تقييمه على صفحات الجودريدرز، أو على صفحات الملاحق الثقافية العربية، أو ربما لأن صديقاً نصحه به، هذا حين يكون تعاملنا مع الكتاب واعياً بما فيه الكفاية أو قائماً على علاقة ناضجة، فنعرف تحديداً ماذا نشتري لأننا نعرف يقيناً ماذا نريد أن نقرأ!

هناك جانب متوحش أيضاً في عالم الكتب، كارتفاع أسعارها، وسوء ترجمتها مثلاً، وتحولها إلى مجال للشهرة والظهور، فكل من عجز عن أن يلفت إليه الأنظار سارع لتأليف كتاب وتوقيعه!

ليست كل الكتب جديرة بالقراءة، وليس كل الكتاب جيدون، سوق الكتب كسوق التحف فيه الجيد والأصيل والجميل، وفيه الزائف والذي لا يستحق ثمن الورق الذي طبع عليه، نحن لا نمارس وصاية على أحد، لكن أهم ميزة توفرها لنا القراءة هي أنها تزودنا بحس الاكتشاف والتمييز، فنعرف كيف نتجنب الكتب التافهة والترجمات البائسة، والكتب التي لم تحترم دور النشر حقوق الملكية الفكرية لمؤلفيها، القراءة أخلاق أيضاً إلى جانب كل الحسنات الأخرى!

وفي كل الأحوال، سواء ذهبنا لمعارض الكتب بكامل وعينا أو تم إيقاعنا في شباك كتب لن نقرأها أبدا نظراً لسوء مستواها أو لعدم ملاءمتها لاحتياجاتنا، فنحن حتماً في كل مرة نذهب فيها لشراء كتب نذهب بكامل إرادتنا، وبذلك الشغف الذي يذكرنا ببدايات القراءة وبدايات تلمس متعة امتلاك كتاب!