أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

المجاعة والأوبئة في عهد الأئمة

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 28-10-2016


ارتبطت المجاعة والأوبئة المختلفة التي فتكت بأجساد اليمنيين بحكم الأئمة الذين حكموا اليمن بالنار والحديد والتخلف منذ 284 هجرية وحتى ثورة 26 سبتمبر 1962م التي أطاحت بحكمهم من شمال البلاد.
لقد عاش اليمنيون في كنف نظام الأئمة في حالة من الفقر والمجاعة والأمراض المعدية، وظلت هذه هي السمة الطاغية الغالبة لحكمهم مع تعاقب دويلاتهم حتى اليوم وكأن التاريخ لم يتغير.
في كتابها «كنت طبيبة في اليمن» تكشف الطبيبة الفرنسية كلودي فاديان التي عملت في اليمن ما بين 1950و1951 صورة قاتمة ومخيفة عمّا كان عليه الحال قبل قيام النظام الجمهوري بـ12 عاماً، وكيف كانت البلاد مغيبة عن العالم من حولها.
لقد كانت المجاعة والأمراض الفتاكة تقتل اليمنيين بحسب فاديان بشكل لم تره ببلد آخر وسط تخلف وعدم اكتراث من قبل الأئمة لحال من يحكمونهم.
في ذلك الوقت كان 50 في المائة من المواليد عرضة لخطر الموت لانعدام خدمات الرعاية الصحية والمستشفيات والأطباء الذين لم يتجاوزوا عدد أصابع اليد وأغلبهم أجانب.
هذه الشهادة من طبيبة أجنبية تميط اللثام عن الجانب المظلم من تاريخ اليمنيين، وتضيف لأقوال الأئمة أنفسهم ما يدينهم، لاسيما رد أحدهم على شكوى تفشي المجاعة وموت الناس بأن من مات فهو شهيد.
بعد 54 عاماً على القضاء على حكم الأئمة، تتكرر المآسي التي عاشها اليمنيون مع عهد حكم الحوثي الذي يعتبر امتداداً لهم ويفاخر بذلك دونما اكتراث للمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية التي حصلت في البلاد.
تقارير المنظمات الدولية تقرع أجراس الخطر من المجاعة التي تقتل اليمنيين بصمت غرب البلاد والأمراض كالكوليرا تتمدد وتزهق الأرواح بأكثر من محافظة يمنية بعدما نهب الحوثيون مخصصات الصحة لصالح مجهودهم الحربي.
صور المجاعة القادمة من تهامة غرب اليمن لم نر لها مثيلاً إلا بإفريقيا، أجساد هزيلة أنهكها الجوع وهياكل عظمية غيَّرت ملامح أصحابها، وأطفال يموتون أمام أمهاتهم.
أكثر من 21 مليون يمنيّ بحاجة للمساعدات العاجلة من إجمالي 26 مليون هم سكان البلاد وسبعة ملايين يفتقرون لمياه الشرب النظيفة، ومليونا طفل يعانون خطر الموت من سوء التغذية، وفوق هذا ظهرت الكوليرا في خمس محافظات ما يتطلب 23 مليون دولار لإنقاذ الوضع الصحي، بحسب مناشدة الصحة العالمية.
نحن أمام كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة مستمرة لا يمكن توقع نتائجها المخيفة في ظل العجز الدولي عن احتواء الوضع وتداعياته والتخفيف من معاناة المدنيين.
خلاصة القول التي لا يجب أن ننساها أو نغفلها في تحليل أسباب هذه الكوارث أن انقلاب الحوثي وصالح وابتلاع الدولة وتحويل أموالها لتمويل حروبهم ضد اليمنيين أنتج الحرب الذي أنتجت المجاعة والأمراض المختلفة.;