أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، عن عزم الحركة إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي، قائلاً: إنه "سيكون الرئيس السابق لحركة حماس، وسينتخب رئيس جديد العام القادم".
جاء ذلك في جلسة حوارية أجراها "مركز الجزيرة للأبحاث والدراسات" شارك فيها مشعل مع نخبة من المثقفين، وبُثت مجرياتها على قناة "الجزيرة مباشر"، مساء السبت، وتابعها مراسل "الخليج أونلاين".
ورغم حرص حماس على سرية انتخاباتها فإنها محط أنظار الإقليم، وباتت مؤخراً مجبرة على الإعلان عن أسماء عدد من أعضاء مكتبها السياسي.
ويتزعم مشعل (60 عاماً) حماس منذ عام 1996، وتم إعادة انتخابه مرة أخرى لتولي رئاسة المكتب السياسي في الانتخابات الداخلية الأخيرة عام 2012.
وفي سياق آخر، قال مشعل إن قطر وتركيا قدمتا نموذجاً معقولاً من دعم المقاومة الفلسطينية.
وأقر مشعل في مداخلته بأن "حماس تأثرت بالتحولات التي أفرزتها ثورات الربيع العربي"، لكنه أكد أن حماس هي حركة "مقاومة ذاتية ليست موسمية، ولا عالة على الظروف الإقليمية وإن كنا نتأثر بها".
وأضاف خالد مشعل: إن "ما لدينا من سلاح للمقاومة هو أضعاف أضعاف ما كنا نمتلكه سابقاً"، دون أن يحدد فترة زمنية.
ورأى مشعل أن ما أسماها "دول الممانعة" كان يمكنها أن تنجو ممّا هي فيه لو قدمت حزمة إصلاحات معقولة لشعوبها.
وتدهورت العلاقات بين حماس والنظام السوري، عقب رفض الحركة الوقوف إلى جانب النظام في وجه الثورة السورية، حتى غادرت الحركة دمشق عام 2012.
كما أقر مشعل بما اعتبره خطأ الحركة عندما قبلت بحكم غزة بصورة منفردة وبدون شركاء، وعندما اعتقدت أن زمن فتح قد ولى.