قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ، الأحد، على خلفية الهجمات التي تستهدف المدنيين في محافظة حلب (شمالي سوريا).
وقالت الأمم المتحدة، في بيان صادر عنها، إن الاجتماع الطارئ سيبدأ اليوم (الأحد) نحو الساعة 15.00 بتوقيت غرينتش. ووفقاً لوكالة أنباء "الأناضول"، فإن الاجتماع الطارئ جاء بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.
وكشفت مصادر بالدفاع المدني في سوريا، عن مقتل 323 مدنياً وإصابة 1334 آخرين جراء قصف جوي شنّه طيران النظام السوري والروسي، خلال الأيام الستة الماضية، على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.
وسبق أن اجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، في إطار مباحثات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه لم يصدر أي قرار ملموس بسبب تبادل الاتهامات بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة.
كما عقدت مجموعة الدعم الدولية لسوريا اجتماعين اثنين خلال الأسبوع الحالي، وفشلت أيضاً في إصدار قرار بخصوص مواصلة وقف اتفاق إطلاق النار.
وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في (19|9) أبرمتها واشنطن وموسكو، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.
ومن جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته الشديدة إزاء التصعيد العسكري “المروّع″ في مدينة حلب منذ إعلان جيش النظام السوري بدء هجومه قبل يومين.
وقال بان كي مون إن “الاستخدام المنهجي الواضح” للقنابل الحارقة والقنابل الشديدة القوة في مناطق سكنية قد “يرقى إلى جرائم حرب”.
وأشار في بيان إلى وجود “معلومات متواصلة عن غارات جوية تستخدم فيها أسلحة حارقة وذخائر متطورة مثل قنابل قادرة على خرق التحصينات”.
وتابع بان كي مون أن “على المجتمع الدولي أن يتوحّد لتوجيه رسالة واضحة تفيد بأنه لن يتم التسامح مع الاستخدام الأعمى لأسلحة تزداد قوة وفتكاً ضد المدنيين”.
واعتبر الأمين العام أن حلب “تشهد القصف الأكثر كثافة منذ بدء النزاع السوري” مضيفاً “أنه يوم أسود لمدى التزام العالم بحماية المدنيين”.