أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

المدارس وتربية المواهب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-09-2016


أثار اهتمامي حوار قصير بين شابين حول ذكرياتهما أيام الدراسة، بدا الحوار مليئاً بالسخرية، لكنه كان حقيقياً ليكشف عن الخلل، فأن يتخرج طالب من المرحلة الثانوية معترفاً أنه لا يعرف من قواعد اللغة العربية غير الفعل والفاعل والمفعول، ولا يتذكر أنه سمع يوماً عن العناصر الخاملة والنشطة في الكيمياء، أو قانون الطفو أو... فهذا يطرح سؤالاً بديهياً: كيف تخرج هذا الطالب من الثانوية؟ وماذا كان يتعلم خلال 12 عاماً مرت من حياته؟

سيقفز كثير من المعلمين والمعلمات الآن ساخرين من هذا الكلام، لأن الطلاب الذين يعرفونهم لا يجيدون كتابة سطر واحد باللغة العربية دون أخطاء جسيمة، ولو أن الأمر اقتصر على جهلهم بقوانين الكيمياء أو قانون الطفو لهان الأمر ولتقبلوه من باب أن هناك ميولاً واتجاهات تؤثر على تفضيلات الطلاب علمياً وأدبياً، لكن الأمر يبدو أكبر من ذلك حسب ما يرويه المعلمون!

هناك خلل يقع جزء من مسؤوليته على الطلاب حتماً، لكن المعلمين والمدرسة ونظام التعليم، لا شك، يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية، وخاصة حين يتحول الأمر إلى ظاهرة عامة، وليس مجرد حالات لعدد بسيط من الطلاب، ما أسمعه شخصياً من المعلمين والمعلمات يقول إن الموضوع لا يتعلق بطالب أو عشرة طلاب، وهنا لا بد من مراجعة معايير اختيار المعلمين والمعلمات وأساليب التعليم والتقييم والتقويم، ونوعية الأنشطة التي يمارسها الطلاب وطريقة تعامل المدرسة مع الإمكانيات والمواهب والمهارات الشخصية لدى الطلاب.

لفت نظري أن كثيراً من الطلاب يتساءلون دائماً عن أهمية تعلمهم لبعض المواد، وخاصة بعد تخطيهم المرحلة التأسيسية، لماذا لا نقر بموضوع الفروق الشخصية بين الطلاب؟ ولماذا لا يراعي النظام التعليمي حكاية المهارات والنبوغ في مجال معين لدى الطلاب؟ لماذا لا يخرج من مدارسنا نوابغ في الفيزياء والكيمياء أو رسامون وموسيقيون كما يحدث في دول العالم بحيث يجتازون التدرج المعتاد ويصلون للجامعة في سن السادسة عشرة مثلاً؟

ما أنا متأكدة منه هو أن واحدة من وظائف المدرسة اكتشاف قدرات الطلاب وصقلها وتطويرها وإبرازها، ليس بالشكل التقليدي المتعارف عليه، ولكن بالشكل الذي يقدم للمجتمع موهوبين حقيقيين في كل المجالات.