لقي خمسة أشخاص مصرعهم، الثلاثاء، إثر تحطم طائرة مروحية شرقي ليبيا، بينهم مدير مكتب رئيس مجلس نواب طبرق وهو القائد الأعلى للجيش.
وفي تصريح للأناضول قال مسؤول عسكري بقاعدة “جمال عبد الناصر” العسكرية في طبرق، إن “طائرة عمودية على متنها ثمانية أشخاص تحطمت بعد سقوطها اليوم فوق منطقة المخيلي (بين طبرق ودرنه) ما أسفر عن مقتل خمسة منهم”.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر هويته لأنه غير مخول له بالحديث مع وسائل الإعلام أن القتلى هم “العميد إدريس الدرسي مدير مكتب رئيس مجلس النواب والقائد الأعلى للقوات المسلحة عقيلة صالح، ونجله، وقائد الطائرة واثنان آخران”.
المسؤول العسكري الذي لم يحدد أسباب سقوط الطائرة، لفت إلى وجود ناجيين اثنين من الحادث وهما الضابطين “علي الطائع″ و”محمد المريمي” يتلقيان العلاج الآن في طبرق، دون تحديد طبيعة إصابتيهما، إلى جانب مفقود لم يُعرف مصيره حتى الساعة 8.20 تغ.
وأوضح أن “الطائرة كانت عائدة من منطقة الهلال النفطي حيث كان العسكريون الذين على متنها يجرون زيارة ميدانية للمنطقة بعد نجاح الجيش في السيطرة عليها مؤخراً”.
ويعد هذا الحادث هو الرابع من نوعه هذا العام في مدينة طبرق، حيث سقطت قبل أربعة أشهر ثلاث طائرات أثناء محاولاتها الهبوط في قاعدة “جمال عبد الناصر” بالمدينة، تسببت إحداها في مقتل ثلاثة أشخاص بينهم نجل اللواء عبد الرازق الناظوري رئيس أركان الجيش التابع لمجلس النواب، أما الثانية فقد نجا طاقمها، فيما قتل أحد الطيارين في الحادثة الثالثة.
والأسبوع الماضي، أعلنت قوات حفتر المتمردة بسط سيطرتها بالكامل على منطقة “الهلال النفطي” التي تضم أهم مواني النفط شرق ليبيا، بعد معارك قصيرة خاضتها ضد جهاز “حرس المنشآت النفطية” فرع الوسطي (كان يتبع البرلمان وأعلن تبعيته لحكومة الوفاق قبل أشهر)، الأمر الذي لاقى تنديدا غربيا واسعا.