يشارك الأزهر اليوم، في أعمال الملتقى الدولي من أجل السلام، الذي تنظمه جمعية سانت إيجيديو في روما، والذي يحضره البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، حيث يلقي عباس شومان، وكيل الأزهر، بيان الأزهر حول "دعم ثقافة الحوار الجاد من أجل إرساء السلام ومواجهة أفكار العنف والتطرف، ودور القادة الروحيين في إقناع أتباع الديانات السماوية بقيمها ومبادئها السمحة التي لا تختلف من دين لآخر"، على حد تعبير صحيفة "الخليج" الصادرة في الشارقة التي أوردت النبأ.
وتابعت الصحيفةن ويقام هذا الملتقى سنوياً، ويعقد هذا العام تحت عنوان «العطش إلى السلام.. أديان وثقافات في حوار».
يأتي هذا الملتقى في أعقاب تعزيز التعاون بين الفاتيكان والأزهر وبعض المسؤولين الخليجيين الذين يتخذون من محاربة الإرهاب ذريعة للخلط بين عموم المسلمين وأؤلئك المتورطين بأعمال عنف.
كما يرى مراقبون أن مشاركة الأزهر في ملتقيات كهذه بدون أن يعبر عن موقف إسلامي واحد وموحد إنما يعتبر موقفا فرديا للأزهر الذي يقدم المعارضة السياسية المشروعة على أنها جماعات إرهابية ومتطرفة ينبغي مواجهتها من جانب حكومات دول المنطقة.
كما يتجاهل الأزهر في ملتقيات كهذه، العنف والإرهاب الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون تجاه تهويد المسجد الأقصى والتنكيل بالفلسطينيين، كما يتجاهل تاريخ دموي للحروب الصليبية ضد المسلمين في العقود القريبة الماضية، مركزا فقط عن "إرهاب" بعض الجماعات الإسلامية التي فهمت على نحو خاطئ طريق التغيير ووسائله السلمية.