أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

«ملح الأمل!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 11-08-2016



«لا شيء أقوى من الخوف سوى الأمل.. القليل من الأمل مؤثر أما الكثير من الأمل فهو خطر جداً».

الرئيس سنو، مبنى الكابيتال، أثناء الدورة الرابعة والسبعين لـ«مباريات الجوع».

***

حين تم إصدار أفلام ثلاثية «مباريات الجوع»، وقبلها رواياتها، وحققت كل ذلك النجاح المنقطع النظير، كانت تدور في مجملها حول أحداث خيالية كل ما فيها خيال، الألعاب ذاتها، وفكرة أن تتحول المعارك الدموية إلى ألعاب لتسلية الجماهير المترفة، والأقسى من ذلك، أن يمر على العالم أيام يموت فيها الناس من الجوع! صدر الجزء الأول من الثلاثية في عام 2008، وقد كانت كل تلك الأحداث خيالية في ذلك العام.. لكنها لم تعد كذلك اليوم!

في أقسى أيام رمضان الصيفية، في السنوات الماضية، لم نكن نصدق أن هناك من يمكن أن يموت فعلاً من الجوع، لدرجة أن عبارة «محد بيموت من الجوع» أصبحت مستخدمة على نطاق واسع في مجتمعاتنا للدلالة على أنه لا خوف من الرزق.. لكنّ يوماً بعد يوم ثبت أن العبارة ليست صحيحة وبدأت آلاف الصور ترد إلينا عن أشقائنا الذين ماتوا حرفياً بسبب الجوع، في مضايا وفي حلب وفي الفلوجة، وفي أي مكان نكون فيه.

سيتحدث الكثيرون عن أننا مهووسون بنظرية المؤامرة، بينما أصبحت الصراعات أو النزاعات والموت جوعاً متخصصاً لا يصيب إلا العرب أينما كانوا! أما الآخرون فأقسى أزماتهم يتم حلها خلال أقل من أربع وعشرين ساعة حتى ولو كان انقلاباً يهدد كيان الدولة نفسه.

لماذا ابن حلب الذي يمثل قمة الاعتداد بالنفس والتاريخ المشرق وأسماء العوائل الرنانة؟ لأنه تاريخ.. لأنه يمثل أعزة أهل البلد.. لهذا فيجب إذلاله.. ولماذا ابن الفلوجة؟ لأنه يمثل القبائل العربية، لأنه البشت والشماغ والعقال والكرم.. لأن دماءه لم تتلوث بفتاوى مستوردة من سراديب الظلام.. لهذا فيجب إذلاله.

إذا كنت لا ترى الرئيس سنو في منطقة ما من هذا العالم.. إذا عجزت عيناك عن رؤية كل أولئك المخرجين والمصممين لمباريات الجوع.. وإذا عجزت عن قراءة الأحرف السلافية القبيحة في كل المطبات التي تواجه المتقاتلين لكي تتم تصفيتهم للخروج بفائز واحد يسمح له بزيارة مبنى الكابيتال مرة في العام للتمتع بالحلويات المناسبة، ولحضور الأمسيات الموسيقية الراقية، فأنت لم تحسن فهم القصة.. تذكر أنه بين فترة وأخرى سيتم إعطاؤك قليلاً من الأمل.. فالقليل منه مؤثر.. ستُعطى ثورة فاشلة هنا.. وستُعطى أغنية للخلافة هناك.. وستُعطى أنموذجاً هنا.. ولكن في النهاية أنت في حلبة لعبة كبيرة.. ستقتل فيها قبل أن تصبح رمزاً.. لأن تحولك إلى رمز يعني حريتك!

أنت لا تصدقني رغم أنه لا علاقة لي بشيء! اسأل مؤلفة الرواية.. سوزان كولنز!