أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

عندما يتقاطع «داعش» مع ترامب في أورلاندو

الكـاتب : عبد الوهاب بدرخان
تاريخ الخبر: 20-06-2016


أشعلت مجزرة أورلاندو نقاشاً حادّاً في صميم الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، ليس فقط حول سبل مواجهة الإرهاب، بل أيضاً فيما يتعلّق بالإسلام والمسلمين. دونالد ترامب أعلن أنه «كان على حق» حين توعّد، إذا انتخب رئيساً، بمنع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية. ولأن الرئيس باراك أوباما لم يتهم «الإسلام المتطرّف» في المجزرة فإن ترامب طالبه بـ»التنحّي»، وللسبب نفسه دعا منافسته هيلاري كلينتون إلى «الانسحاب» من السباق الرئاسي. لم يكن مستغرباً أن يستغل ترامب هذا الحادث، فهو يراكم النجاحات بخطاباته الضاربة على أوتار الغرائز والعنصرية، بل لم تكن أخلاقياته لتمنعه من توظيف المجزرة لتحقيق مكاسب سياسية.
لكن، حتى لو كان الأميركي الأفغاني عمر متين ادّعى الولاء لتنظيم الدولة (داعش)، فإن سيرته الشخصية الملتبسة وعيشه في أميركا وعدم وجود صلة موثّقة بينه وبين «داعش» تجعل منه أقرب إلى عشرات المهووسين الذين ارتكبوا سابقاً جرائم مشابهة في شوارع أو مطاعم، وفي حرم مدرسة أو جامعة. أما ورود اسم «داعش» فيكفل له مشهدية إعلامية زادها إثارةً إعلان التنظيم مسؤوليته. غير أن الأخطر أن يسيطر الخوف من «داعش» والتخويف منه على استحقاقات مثل الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء البريطاني على الاستمرار في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. فالهجمات التي حصلت في الشهور الماضية، في شوارع باريس ومطار بروكسل، وفي سان برناردينو في كاليفورنيا، بدت كأنها تمنح المرشح الجمهوري مبرّرات لتطرّفه. ولذلك يُطرح التساؤل اليوم عمّا سيكون عليه المزاج الشعبي إذا حصل هجوم في أميركا كالذي حدث في باريس، فمن المحتمل أن يميل الرأي العام إلى من يبدو «الرجل القوي» المستعد لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة.
اللافت أن ترامب هو «السياسي» الوحيد في العالم الذي صرّح بأن بريطانيا «ستكون أفضل» خارج الاتحاد الأوروبي، متجاهلاً تحذيرات معاكسة من كل المؤسسات المالية ومعظم الخبراء الاقتصاديين. ولعله أراد أن يكون صدىً لبروباجندا حملة «بريكزيت» التي استغلّت الحدث أيضاً بربطها البقاء في أوروبا بـ»التطرّف الإسلامي»، مستخلصة أنه «تهديد حقيقي لحياتنا» و»تحرّكوا قبل أن تشهدوا مجزرة كمجزرة أورلاندو هنا قريباً». بديهي أن أي حدث إرهابي سينعكس على مجريات السياسة وصراعاتها، إلا أن مضمون النقاش ومستواه الهابط وتلاعبه بالتأويلات من شأنه أن يأخذ المجتمعات الغربية إلى ردود فعل متعصّبة لا علاقة لها بمكافحة التطرّف بل بتأجيجه. لذلك نبّه أوباما إلى أن الشحن العنصري لا يجعل «داعش» أقلّ تصميماً على محاولة قتل الأميركيين، ولا يجلب المزيد من الحلفاء لأميركا، ولا يخدم أي استراتيجية عسكرية ضد الإرهاب.
في مداخلة أخيرة أفاد مدير «سي آي أيه» جون برينان بأن تنظيم «داعش» ربما يخطّط لـ»حرب عصابات» في الغرب، في تطوير لنمط هجماته بباريس. ويُعتقد بأن دعوة التنظيم مقاتليه إلى ضرب الولايات المتحدة وأوروبا خلال شهر رمضان كانت إشارة إلى استراتيجية جديدة تتقاطع أولاً مع معلومات عن انتقال أعداد كبيرة من الدواعش إلى أوروبا، وثانياً مع تصريحات الناطق باسم التنظيم بأن «خسارة» الموصل العراقية والرّقة السورية وسرت الليبية «لا تعني الهزيمة طالما أن القتال سيستمر»... لعل في ذلك مبرّرات أخرى لترامب وأمثاله في اليمين الغربي للنفخ في نار التعصّب.;