أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

«الكوول»..!

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-05-2016


أنت لا تعرف شعور ذلك الراهب، الذي يلتقي مع الدلاي لاما للمرة الأولى! أنت لا تعرف شعور الطفلة الصغيرة، التي تطرق باب مديرة المدرسة التي تسمع بها ولم ترها! أنت لا تعرف كيف كان السائق تومي موزع المخدرات الصغير، يشعر حينما قابل دون إدرواردو زعيم المافيا الصقلية في مكتبه! هذا أنت؟! أما أنا.. فأنا أعرف طعم ذلك الشعور جيداً فقد اختبرته كثيراً، شعور الهيبة إذا صحت التسمية، كلما توجهت إليه، وهو يجلس في زاوية المقهى ينفث الدخان في دوائر مصابة بالسحايا.. حوله تلك الهالة الغامضة..! أرجوك لا تحدثني عن ذلك الجنون العابر في نظرته.. فأنت تعلم أنه من أفواههم تأتي الحكمة!

أسلم عليه فلا يرد.. ويشير كعادة العظماء إلى الكرسي الموجود أمامه.. السماح لك بالجلوس يعني أنك ستدفع حساب شيشته؛ والشهادة لله فالرجل لا يأخذ مقابل «الحكمة».. أقول له بصوت ذليل وخفيض: إنني وجدت نصفي الآخر.. يخرج يديه ويجري حسبة سريعة ويزجرني: إنها المرة السابعة عشرة التي تقول هذا! هذا يعني أنك وجدت نفسك لثماني مرات حمقاء.. أخبره بأنها هذه المرة حقيقة، وأطلب نصيحته لكي تعشقني!

أسأله إن كان يجد أنه من الصواب أن ألمح لها بأنني أحد ذوي الأرصدة مكتنزي الكروش.. يستغرب ربطي بين الأمرين؛ رغم أنني أملك أحدهما كما هو ظاهر.. ويقول لي إن النقود لا تستهوي إلا (...). أسأله إن كان عليَّ تمثيل دور الرجل المثقف.. يجيبني بأن ثقافة الرجل لا تجذب إلا المعقدات والمتقوقعات بالمظلومية، وعدداً من مربيات القطط السوداء.. أسأله عن تمثيل دور الورع.. يهز رأسه ويقول لي إنه لم تعد هناك من تهتم لهذا.. أسكت في انتظار الحكمة فيقول لي إنهن أصبحن يرغبن في الفتى «الكوول».. «الكوول» فقط.. حاول أن تصبح «كوولاً»! أدفع حسابه وأحمل الحكمة! أقبل يدي لأنني لست في زمان يدفع فيه بـ«السبوق» من أجل حكمة كهذه!

لطالما حاولت إيجاد ترجمة مقبولة لكلمة «كوول» التي يطلقها الأجانب على الرجل أو الشيء المستلطف.. مستلطف؟ لا تقل لي! ثقيلة كعجز بهيمة! لا يمكن اعتماد هذه الترجمة فهي ليست «كوول».. الغريب أن العرب على كثرة استخدامهم لـ«الكوول» فإن مصطلح «البارد» لا يستخدم لديهم إلا سلباً؛ فصاحب الوجه البارد، أو رجل بارد، أو كما يقول مثل عربي سمعته أخيراً: فلان أبرد من «ظهر» السقا! كناية عن سلبيته، إذ تشير إلى أن البرودة صنو لكل تصرف كريه أو وجه بغيض! هذا لدى من؟ نحن العرب الهاربين من الوطن الكبير في كل صيف!

إن لم تنجُ حتى البرودة من سوء الاستخدام لديكم يا بني يعرب، فمن ينجو؟!