كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاب عن أن إسرائيل هددت السلطات المصرية عام 2011 بتنفيذ عملية عسكرية خاصة لإنقاذ عدد من موظفيها حوصروا في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة خلال احتجاجات عارمة أعقبت ثورة يناير.
وأضاف نتنياهو خلال مراسم لذكرى الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين قتلوا خلال مهمات رسمية، أن هذا التهديد هو الذي دفع السلطات الأمنية المصرية حينها إلى سرعة إنقاذ الموظفين.
وكانت إسرائيل قد اضطرت عقب تلك الاحتجاجات إلى إجلاء خمسة وثمانين إسرائيليا من عائلات الدبلوماسيين في القاهرة وإعادتهم إلى إسرائيل.
واقتحم المتظاهرون السفارة الواقعة في قلب القاهرة يوم التاسع من سبتمبر 2011 احتجاجا على مقتل خمسة من أفراد الأمن المصري على يد جنود إسرائيليين على امتداد الحدود بين البلدين.
وكانت السفارة مغلقة في عطلة نهاية الأسبوع ولم يكن بداخلها سوى ستة من الحراس عندما اقتحم المتظاهرون الجدار الخرساني الخارجي للمبنى. ولجأ الإسرائيليون إلى غرفة ذات باب مصفح واتصلوا بنتنياهو لإبلاغه بما حدث.
ولم يذكر نتنياهو في تصريحاته اتصاله الهاتفي في ذلك الوقت بالرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أكد له، وفقا لما ورد في بيان للبيت الأبيض مع تطور الأحداث في مصر، أن واشنطن تتخذ خطوات لحل المسألة.
ودعا أوباما الحكومة المصرية المؤقتة في ذلك الوقت والتي يديرها الجيش بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك إلى "الوفاء بالتزاماتها بحماية أمن السفارة الإسرائيلية".
واتصل وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت كذلك بنظيره الأميركي ليون بانيتا، كما اتصلت وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون هاتفيا بوزير الخارجية المصري.
وفور إنقاذ الحراس الإسرائيليين تم إجلاء السفير الإسرائيلي وغيره من العاملين بالسفارة في رحلة طيران خاصة.
وتعمل السفارة الإسرائيلية في القاهرة الآن من مقر إقامة السفير في ضاحية المعادي ذات الوجود الأمني الكثيف.