أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

جسور تربط الماضي بالحاضر

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 24-04-2016

شهدت تركيا مساء الخميس الماضي حفل تركيب القطعة الأخيرة من الجسر المعلق الذي يربط بين ضفتي خليج إزمير، وشارك في الحفل كل من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية بينالي يلدريم، بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين الأتراك، ويعتبر إنجاز هذا الجسر خطوة أخرى تقدمت بها الحكومة التركية نحو هدف يتطلع كل مواطن تركي ليرى الوصول إليه قبل موته، وهو تطوير البلاد من خلال مشاريع عملاقة تسهم في تحسين مستوى المعيشة والرفاهية للمواطنين وتجعل تركيا تصطف مع الدول المتقدمة في جميع المجالات.
الجسر الجديد رابع أطول جسر معلق في العالم، وأهم جزء في مشروع الأوتوستراد الذي يتم إنشاؤه بين مدينتي إسطنبول وإزمير، ليختصر المسافة بينهما من 9 ساعات إلى أقل من 4 ساعات ويوفِّر الملايين، ولو كان هذا الإنجاز في الأيام الخوالي لأطلق عليه غالبا اسم أحد المسؤولين الكبار أو اسم مصطفى كمال أتاتورك، مع أن المدن التركية مليئة بـ»ميدان أتاتورك» و»ملعب أتاتورك» و»شارع أتاتورك» و»سد أتاتورك» و»مطار أتاتورك»، ولكن «قيادة تركيا الجديدة» اختارت له اسم «عثمان غازي» مؤسس الدولة العثمانية.
الجسر المعلق الثالث الذي يصل بين الضفتين الأوروبية والآسيوية في إسطنبول، أطلق عليه «ياووز سلطان سليم»، أي السلطان سليم الأول الذي هزم الصفويين بقيادة إسماعيل الأول في معركة جالدران الشهيرة، وها هو جسر آخر يطلق عليه اسم سلطان كبير من سلاطين الدولة العثمانية، حتى لا تنسى الأجيال الناشئة المجد الذي أسسه أجدادهم في القرون السابقة، ولتربط هذه الرمزية حاضر البلاد بماضيها المشرق، كما تربط الجسور بين ضفتي المضيق أو الخليج، لأن قوة الارتباط بالجذور والحضارة العريقة التي حكمت أجزاء واسعة من القارات الثلاث، ستسهم بالتأكيد في صعود تركيا اليوم وتجعلها أقوى أمام رياح المؤامرات.
تركيا القديمة كانت تحاول قطع صلتها بالدولة العثمانية وميراثها، ولكن اليوم تغيرت النظرة الرسمية 180 درجة، ونرى الجهود المبذولة في شتى المجالات ليتعلم المواطنون الأتراك أمجاد الماضي، مثل المسلسلات التاريخية كمسلسل قيامة أرطغرول، أو المحاضرات والندوات التي تنظم لإحياء ذكرى الانتصارات المنسية، كانتصار القوات العثمانية على القوات البريطانية في معركة الكوت بالعراق في الحرب العالمية الأولى.
هذه المشاريع التنموية التي تغير وجه البلاد، تؤكد أن الحكومة التركية تسير في الاتجاه الصحيح في خدمة البلاد والمواطنين، لأنها خدمات باقية لن تزول مع تغير الحكومات، وكان هناك من يرى أن إنجاز هذه المشاريع العملاقة مجرد خيال ويعتقد أنها لن تتم، إلا أن الجميع يشاهد الجهود الحثيثة لإنجازها وافتتاحها في فترة زمنية قياسية لتقديمها إلى خدمة الوطن والمواطنين.
تركيا قبل عقود لم تكن تصنع أي شيء، بل حتى الحبل الذي يرفع به العلم التركي فوق السارية كان يتم استيراده من الخارج، وفي تقرير نشرته صحيفة «حريت» التركية في عددها الصادر في 15 يناير 1981، يُذكر أن رجل أعمال تركيا نجح في تصنيع حبل من أسلاك الفولاذ لسارية ضريح أتاتورك «آنيت قبر» في العاصمة التركية، وكان الأتراك قبل 35 عاما يفرحون بهذا الإنجاز.