عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قمة في قصر الحسينية، تناولت جهود محاربة الإرهاب، ومستجدات الأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، وجهود إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية»، وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بينهما في كل ما من شأنه خدمة مصالحهما وشعبيها الصديقين.
وعبر هولاند عن قلقه من ازدياد تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن بسبب التعثر الذي تواجهه المفاوضات غير المباشرة بين المعارضة والنظام السوري في جنيف، متعهداً دعم المملكة في قضية اللاجئين ومكافحة الإرهاب.
وأكد هولاند أهمية الدور الذي يلعبه الأردن في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وأضاف «إننا نتعاون في الجانب العسكري، وهو تعاون مميز حقاً.
ولسوف أزور القوات الجوية الفرنسية، المتواجدة هنا، المساهمة في الحرب على تنظيم الدولة ، وهي مهمة ما كان بإمكاننا تنفيذها دون دعمكم وشراكتكم»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
وقال هولاند «ما يحدث في جنيف له أهمية كبرى بالنسبة للأردن، تعليق المفاوضات مثير للقلق»، في إشارة إلى إعلان وفد المعارضة المفاوض في جنيف تعليق مشاركته الرسمية في المحادثات احتجاجا على ما اعتبره خرق النظام لاتفاق وقف الأعمال القتالية وعدم ايصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وعبر الرئيس الفرنسي عن قلقه من احتمال عدم صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به في سوريا منذ نهاية فبراير والذي خفض مستوى العنف في سوريا إلى حد كبير.
وندد الرئيس الفرنسي بانتهاك نظام الأسد للهدنة والتي أدت إلى فشل مفاوضات جنيف.
وكان هولاند بدأ زيارة للمنطقة من لبنان قبل أن يصل إلى مصر واجتماعه بقائد الانقلاب، وختم جولته بالأردن.