نشر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي عدة منشورات على صفحته على مواقع التواصل تحدث فيها عن الفتاوى وشيوخ السلطان.
وقال القرضاوي في أول تغريداته في هذا الموضوع إن “من أشد المزالق خطر على المفتي اتباع الهوى في فتواه، سواء هوى نفسه أو هوى غيره، وبخاصة أهواء الرؤساء ممن تُرجى عطاياهم، وتُخشى رزاياهم”.
وظهر تأييد وتفاعل واسع لرواد مواقع التواصل مع هذه التغريدة، وذكر العديد من المتابعين أسماء دعاة قالوا إنه تتطبق عليهم مقولة القرضاوي.
وأشار العديد من المتابعين إلى مفتي مصر السابق علي جمعة، ومفتي النظام السوري أحمد بدرالدين حسون.
وأضاف القرضاوي أن "الإنسان الرباني قد يتاح له المال الحرام؛ فيرفضه، راضيا بالقليل، قانعا بالحلال، موقنا أن كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به"
وأوضح أنه "ينبغي للمفتي ألا يشغل المسلمين إلا بما ينفعهم، ويحتاجون إليه في واقع حياتهم، وأن يبتعد عن كل ما يضر ولا ينفع، ويهدم ولا يبني، ويفرق ولا يجمع".
ويسند إلى علماء السلاطين العديد من المهمات التي أهمها التبرير للحاكم الظالم فيما يعمل، وتأييده على الحق والباطل.
وقد برز دور مفتي النظام السوري أحمد بدر الدين حسون في تبرير جرائم الأسد واعتبار الثوار الذي رفضوا الظلم وخرجوا ليطالبوا بحقوقهم بمثابة مجرمين خارجين على القانون.
كما قام كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب والمفتي السابق علي جمعة بترويج لنظام الانقلاب واعتبار رافضيه إرهابيين يجب محاربتهم، في وقت سكت فيه عن 40 ألف معتقل في سجون النظام، ومقتل نحو 5 آلاف مصري.
وكان تشكيل أبوظبي مجلس حكماء المسلمين أحد وجوه توظيف الدين والوعاظ في دور كهذا يشق كلمة علماء المسلمين ويقدم اجتهادا ليس لإثراء قضايا المسلمين وإنما لنبذ كل الاجتهادات دونه وعزل ما يخالفه رغم أن الساحة تتسع لجميع الاجتهادات بما فيها اجتهاد هذا المجلس.