وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، محمد الزيودي "أن قوة أمنية قامت بحصار واقتحام مقر الحزب، وإخلاء من فيه، وسحب هويات (البطاقات الشخصية) جميع الموجودين في المقر من ضيوف وموظفين".
ومضى الزيودي "أعتقد ان هذه السياسات ستجر البلد إلى مزيد من الفوضى، والبلد لا تحتمل مزيدا من التصرفات التي تفتقر للعقل، ونحن حزب وطني، ولسنا وكراً للدعارة والتخريب، وهذا الكلام لا يجوز ويخالف القانون والدستور ويسيء لسمعة البلد"، وفقا لتعبيره.
وفي تعليقه على الحادثة، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الأمن الأردني، المقدم عامر السرطاوي، "أن معلومات وصلت للأمن بأن ثمة من حاول العبث بأختام (أقفال) مقر الإخوان الرئيسي الذي تم إغلاقه"، مشيراً "تحركت قوة أمنية للتأكد، ولكنهم دخلوا مقر حزب جبهة العمل الإسلامي عن طريق الخطأ، وعند تأكدهم غادروا المكان".
ويعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي من أكبر الأحزاب الأردنية، وتم تأسيسه عام 1992، ويعد الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت قوة أمنية أردنية قد اقتحمت الأربعاء، المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين (الأم)، الواقع في منطقة "العبدلي" وسط العاصمة عمان، وأخلت من فيه، أعقبه إجراء مماثل لفروعها المنتشرة في محافظات المملكة.
وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة "الربيع العربي"، تمخض عنها تشكيل جمعية باسم "جمعية الإخوان المسلمين" أسسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد ذنيبات، الأمر الذي اعتبرته الجماعة انقلابًا على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصًا في مارس 2015.