اعتبرت حركة أحرار الشام أن حصيلة العملية التفاوضية الجارية في جنيف "سلبية للغاية"، متهمةً الهيئة العليا للمفاوضات السورية بالضعف والتخبط.
وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: إن "العملية التفاوضية منحت النظام مكاسب سياسية مجانية، وتنازلت عن شروط مجمع عليها من قبل مختلف القوى الثورية للبدء بعملية سياسية"، مشيرة إلى "مسألة فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين".
وأضافت: أن "الهيئة تفتقر إلى استراتيجية واضحة في عملها، ما عاد على أدائها بالضعف والتخبط، وووسع الفجوة بينها وبين الشارع الثوري بجميع مكوناته العسكرية والمدنية".
وأشارت إلى "إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من دون أي التزامات أو ضمانات أمر مخالف للصواب وللمصلحة العامة".
وركزت الحركة في بيانها على أن "الإطاحة بنظام الأسد بكامل أجهزته ورموزه ومنع إعادة إنتاجه هي من أهم ثوابت الثورة التي لا مجال للحياد عنها".
وأكدت أن "الحل في سوريا هو حل عسكري–سياسي، والفصل بين المسارين هو سلوك خاطئ، خصوصاً في ظل سعي النظام إلى حل عسكري خالص، ورفضه للعملية السياسية في تصريحات متفرقة صادرة عن رموزه".
ودعت الحركة في ختام بيانها جميع الفصائل الثورية والفعاليات المدنية إلى التكاتف، والتمسك بمطالب الثورة ورفض أي محاولة للالتفاف عليها.
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، قد شدد على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري، مؤكداً أن العنوان الرئيس لجولة المفاوضات الثالثة في جنيف، يتمحور حول تناول موضوع الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية لا وجود فيها للأسد أو أحد ممثليه.
وكان دي ميستورا الوسيط الأممي كشف عن مقترح ببقاء الأسد مقابل الحد من صلاحياته وتعيين 3 نواب له ولكن المعارضة رفضت هذا المقترح جملة وتفصيلا، في حين أكدت مصادر مواكبة للمفاوضات إن هذه المحادثات عرضة للانهيار جراء تعنت النظام.