أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

«يقول مراد المصري: حبوا بعض!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 17-04-2016


الموضة الجميلة في هذه الأيام لكي تكون مفكراً ذا وزن، وتطلب منك الجميلات أن توقع لهن على «الأوتوغرافات» هي أن تدندن كثيراً عن قضية التسامح والمحبة.. وأن تدير خدك الأيسر وتطلب صفعات الحاقدين.. أن تتحدث بأنه لا مشكلة لديك مع اليهود وأنهم أبناء عم.. مشكلتك الحقيقية هي مع «السهيونية»، يجب أن تلفظها هكذا أمام الكاميرا «سهيونية»! وتقول في النهاية بصوت كسير: إنهم سهاينة حكيرين! المعجبات يحببن هذا كثيراً.

ولكن مشكلتي أن الوحيدة التي طلبت مني «أوتوغرافاً» ذات يوم كان اسمها «قماشة الكيثولي».. لا يمكنني نسيان اسم المرأة الوحيدة التي طلبت توقيعي، ولا أريد الخوض في التفاصيل.. وبالطبع لا أستطيع أن أدعي أنني من دعاة التسامح لأن كل ما أذكره عن تاريخي هو المطب الذي أقع فيه في كل جلسة حين أسب طائفة معينة فيتنحنح المعزب وهو يعرفني على أحد جيرانه ويغمز بعينه بما معناه: لعنك الله هل يمكنك التأكد من الحضور قبل أن تتحفنا بفضائحك!

ولكني لن أفقد الأمل؛ سأصبح متسامحاً أنيقاً ذات يوم، وستطلبون توقيعي وأرفض عندها، على كل حال سأبدأ بهذه القصة الجميلة التي سمعتها بالأمس من أحد الزملاء وأثّرت فيّ فعلاً.. أتكلم جد! حقيقة بعد سماع هذه القصة الواقعية البعيدة عن الابتذال والتصنع رأيت معنى آخر للتسامح الحقيقي والفهم العميق للدينلزميل يقول:

«في مانشيستر - وهي مدينة بريطانية - كانت هناك طائفة مسيحية من الطوائف التي لا تتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط العقائدية، وبقي أتباعها يقلون ويتناقصون.. حتى بلغوا عشرات فقط، فخاطبوا كنيستهم الأم في أميركا، فأرسلت إليهم أن فروا بدينكم وهاجروا إلينا، خصوصاً أنهم هناك أيضاً قلة ولكن وضعهم أفضل من بريطانيا.. وكانت الطائفة تملك كنيسة قديمة وجميلة وواسعة وفي موقع متميز، وطلبت منهم الكنيسة الأم بيع تلك الكنيسة التاريخية لتمويل انتقالهم إلى أميركا، فعرضت للبيع فعلاً، وكانت العروض المقدمة عرضين فقط: الأول مقدم من الجالية المسلمة في مانشيستر لتحويلها إلى مسجد للمهاجرين الذين كثروا، والثاني مقدم من معمل خياطة إنجليزي شهير وكبير لتحويلها إلى مشغل، وكان الثاني أجدى مالياً من الأول بشكل كبير، إلا أن الجميع والطرفين فوجئوا بإرساء الرهبان العقد وبيع الكنيسة للعرض الأول والعرب المهاجرين! واستغرب الكل هذا ولكن الراهب أجابهم بتفسيره بجملة واحدة: لقد كان الله يُذكر في هذا المكان لمئات السنين.. وأنا اخترت العرض الذي يضمن استمرار ذكر الله فيه! تسامح حقيقي! وحكمة حقيقية!