أعلن المبعوث التركي إلى ليبيا أمرالله شلار أن بلاده تقود وساطة بين مفتي ليبيا السابق الصادق الغرياني والمجلس الرئاسي بقيادة فائز السراج، تهدف إلى تقارب وجهات الطرفين، دعما للعملية السياسية في ليبيا.
وقال شلار، في مؤتمر صحفي بطرابلس الاثنين، إنه التقى مع رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري أبوسهمين ومشايخ بدار الإفتاء، على رأسهم المفتي الليبي السابق الصادق الغرياني ومع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، لمناقشة سبل حل الأزمة المتصاعدة بين الطرفين، منذ وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس، بحسب وكالة بوابة افريقيا الاخبارية الليبية.
وأضاف شلار، أن ليبيا دخلت مرحلة مهمة، بعد دخول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لاستقرار ليبيا.
يذكر أن مفتي ليبيا السابق الصادق الغرياني، كان قد أعلن رفضه قدوم المجلس الرئاسي الى طرابلس عن طريق فتوى، اعتبرها مؤيدو المؤتمر الوطني أنها تمثلهم، مؤكدين رفضهم التعامل مع المجلس الرئاسي، مالم تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المفتي والمؤتمر الوطني في الاتفاق السياسي.
وكان المبعوث الخاص للرئيس التركي طيب رجب أردوغان قد وصل صباح الاثنين العاصمة إلى طرابلس، عن طريق مطار معيتيقة لمقابلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وتوصلت الأطراف الليبية إلى اتفاق سلام بينهم بعد قيادة اللواء المنشق خليفة حفتر بدعم مصري وإماراتي ثورة مضادة أدت إلى تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد. وقد كشفت وثائق رسمية ومجلس الأمن مدى تدخل الأردن ومصر والإمارات في دعم حفتر ضد الثوار في طرابلس.
وتوعدت الامم المتحدة بفرض عقوبات على يرفض السلام في ليبيا سواء من جهة حكومة طبرق أو طرابلس.
وقد لعب الغرياني دورا مهما وبارزا في الثورة على نظام القذافي وصدع بتأييدها قبل اندلاعها، وحث الليبيين على الانخراط فيها و واكب مراحلها وتضحياتها كافة.