قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن عناصر تنظيم الدولة هاجموا قوات الجيش السوري بغاز الخردل في هجوم على مطار عسكري سوري في محافظة دير الزور المحاذية للعراق بشرق البلاد.
ولم تكشف وسائل الإعلام السورية عن عدد قتلى أحدث محاولة من التنظيم للاستيلاء على المطار الواقع في جنوبي مدينة دير الزور. وتخضع الأحياء المجاورة للمطار إلى سيطرته.
وقال تلفزيون الإخبارية السورية المملوك لنظام الأسد، إن “الإرهابيين” أطلقوا صواريخ محملة بغاز الخردل.
وتقع دير الزور في موقع إستراتيجي. وتربط المحافظة معقل التنظيم في الرقة بمقاتليها في العراق.
ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة حول مزاعم النظام السوري.
وقالت وكالة أعماق القريبة من التنظيم في وقت سابق إن مقاتلي الدولة الإسلامية شنوا هجوما واسع النطاق على قرية الجفرة قرب المطار حيث قالت إن اثنين من الانتحاريين التابعين لها اقتحما دفاعات الجيش بسيارتين فأسقطا عشرات القتلى.
وقال المتشددون في بيان إن المعارك مستمرة على أكثر من جبهة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يراقب أعمال العنف في أنحاء البلاد ومقره بريطانيا إن المتشددين تقدموا في ظل ضربات جوية مكثفة تهدف إلى صد هجومهم.
وتمكن الجيش السوري بدعم من ضربات جوية روسية مكثفة في يناير من صد المتشددين من بعض القرى قرب المطار لكنه أخفق حتى الآن في طردهم.
كما تلقى التنظيم هزيمة مؤخرا بدعم جوي روسي من قوات نظام الأسد في تدمر بعد شهور من الاستيلاء عليها. وسبق أن استخدم التنظيم غازات محظورة ومواد كيماوية في هجمات له في سوريا والعراق.
أما نظام الأسد فهو يستخدم الكيماوي بصورة مستمرة لا يفرق بين مدنيين أو عسكريين رغم أن الحرب الكيماوية محظورة تماما. وفي 2013 استخدم النظام غاز الخردل في غوطة دمشق ما أدى إلى مقتل آلاف الأطفال والنساء والمدنيين العزل وسط عجز دولي وعربي "مخز".