طالب أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على «تويتر»، طهران بتوضيح تصريح قائد حرسها الثوري محمد علي جعفري بوجود 200 ألف مقاتل في جبهات إقليمية ممتدة من باكستان إلى سوريا، مروراً باليمن.
يأتي ذلك في سياق سجال بين وزير الخارجية عبدالله بن زايد ونظيره الإيراني. فقد رد عبدالله بن زايد مجددا على جواد ظرف الذي كتب تغريدة اعتبرت مسيئة لوزير الخارجية عبدالله بن زايد. وقد قال الأخير في تغريدة جديدة، "لا تشعلوا أو تنهبوا السفارات الأجنبية والقنصليات ولا تأخذوا أعضاء البعثات الدبلوماسية رهائن"، ومرفقاً إياها بوسم diplomaturity101 في إشارة للعبارة التي وردت في تغريدة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، حينما حاول الرد على تغريدة لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، سخر فيها من انتقاد إيران للإعدامات الأخيرة بالسعودية، كما سخر من حديث طهران عن حقوق الإنسان بالنظر إلى أن تاريخ إيران، وحاضرها يحفلان بالإعدامات اليومية.
وكان قد كتب عبدالله بن زايد في تلك التغريدة «بعد قراءة مقال وزير خارجية إيران في صحيفة «نيويورك تايمز» اعتقدت أن الكاتب وزير خارجية دولة اسكندنافية».
وإزاء مطالبة أنور قرقاش إيران بتوضيح تصريح قائد الحرس الثوري، والذي كان قبل بضعة أسابيع يحاضر في أبوظبي حول أهمية العلاقات العربية مع إيران في إطار القومية الفارسية ومقابلها القومية العربية - تجاهلت إيران هذه المطالبة تماما ولم تقدم أي توضيح سواء للإجابة على قرقاش أو للتوضيح بصورة عامة، فقد بدأت إيران تكشف أوراقها كما يرى محللون مع بدء تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب خلال الساعات ال48 القادمة.
ولطالما حظيت إيران ومليشياتها الشيعية وخاصة حزب الله بتصريحات "ذات لباقة دبلوماسية" عالية جدا من جانب قرقاش باستخدام مفردات سياسية رفيعة مقابل أسلوب ولغة انتقاد خشنة جدا إذا تعلق الأمر بتركيا أو قطر أثناء ازمة السفراء أو الإخوان المسلمون حيث يظهر مخزون كبير من الهجاء السياسي غير المألوف أو "غير المهذب" ليس مع هذه الأطراف فقط وإنما عيارات تجرح حواس المتلقين.