رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري الانتقادات الموجهة ضد الغارات الجوية الروسية في سوريا.
وقال شكري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في برلين: “نثق في قدرة روسيا على التفريق بين المنظمات الإرهابية والأهداف الأخرى”.
وذكر شكري، الذي يقوم بزيارة لألمانيا، أن القيام بهذا التفريق ليس حكرا على التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تنتمي إليه الولايات المتحدة وألمانيا ومصر أيضا.
وعن الاتفاقات الأخيرة لتوريد أسلحة روسية إلى مصر، قال شكري: “لا تزال لدينا شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة”، موضحا أن المساعدات العسكرية الأمريكية لا بديل لها بالنسبة لمصر، وأضاف: “لكن يتعين علينا تنويع علاقاتنا”.
وبهذه التصريحات يعمق الوزير المصري أحد أهم الخلافات بين القاهرة والرياض، كون السعودية من بين الدول المنتقدة للغارات الروسية في سوريا. وتدعم السعودية مصر ماليا وعسكريا منذ الانقلاب العسكري الدموي على الرئيس المصري محمد مرسي عام 2013.
وتعتبر روسيا بجانب إيران حليفا مهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وما تقصفه روسيا في سوريا هو المستشفيات والمدارس وارتكاب المجازر وقتل المدنيين في حين أقل من 10% من غاراتها يستهدف تنظيم داعش.
وألمانيا التي يزورها شكري تشكك أيضا في أن الغارات السورية موجهة فقط ضد تنظيم داعش.
ويدعم نظام السيسي ودول حليفة له عربية وخليجية وإقليمية بقاء نظام الأسد خوفا من نجاح الثورة السورية التي يتحوفون أن تسفر عن صعود الإسلاميين كما هو الحال في كل الدول العربية بما يؤكد أن أجهزة الأمن والجيوش هي التي تختطف خيار الشعوب مع بعض الوجود المدنية لإتمام سيطرتها على خيارات الأمة، كما يرى ناشطون.