استهدف هجوم مسلح قامت به جماعة هندية متشددة قاعدة عسكرية جوية للجيش الهندي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وهو الهجوم الذي وصفته العديد من دول العالم بالعمل الإرهابي.
ففي بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام) مساء اليوم أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة ما وصفته "الهجوم الإرهابي السافر" على القاعدة الجوية في منطقة "باثانكوت" في الهند، مؤكدة وقوفها مع الهند في "تصديها المتواصل للإرهاب."
وأضافت الوزارة أن "الإرهاب والتطرف لا يعرفان حدودا ولا قيودا ويشكلان تهديدا للأبرياء في كل مكان في العالم". وأكدت أنه "لكي يتم احتواء التهديد الخطير، الذي يشكله الإرهاب على دولنا وشعوبنا، فإن التعاون الدولي أمر لا غنى عنه".
وقالت وزارة الخارجية إن "دولة الإمارات العربية المتحدة تشعر بالارتياح للحزم الذي أظهره المجتمع الدولي في أعقاب هذا الهجوم السافر للعمل يدا بيد من أجل التحقيق في الحادث والتعامل مع هذه القضية".
وتردد أن الفصيل الذي شن الهجوم المسلح على القاعدة العسكرية الهندية والتي سقط فيها عناصر عسكرية هو "جيش محمد" الذي تضمنته القائمة الإماراتية للإرهاب، كخدمة مجانية للهند التي يقوم بها حزب رئيس الوزراء الهندي مودي بجرائم منظمة ضد المسلمين في الهند لأكلهم لحوم البقر، حتى أن مودي نفسه متهم بهذه الجرائم وكان ممنوعا من دخول الولايات المتحدة قبل أن يحظى بحصانة رئيس وزراء دولة يسمح له بزيارة واشنطن.
وتتنازع الهند وباكستان السيادة على كشمير المسلمة وتعبتر كشمير بمثابة منطقة محتلة توصف فيها الأعمال العسكرية بالمقاومة المشروعة ضد الاحتلال ولا توصف بالإرهاب، فق ما يقول ناشطون.
وكان مودي زار أبوظبي العام الماضي ووقع عددا من الاتفاقيات الثنائية من بينها اتفاقية أمنية للتنسيق والتعاون الاستخباري بين البلدين خاصة في مجال "مكافحة الإرهاب" الذي يقصد به الجماعات الإسلامية.
وطالب ناشطون دولة الإمارات وكما أدانت هذا الهجوم الإرهابي أن تدين الاعتداءات الإرهابية التي يتعرض لها المسلمون في الهند والذين يعانون عنفا طائفيا إرهابيا متصاعدا منذ وصول مودي للحكم قبل نحو عامين. كما طالب الناشطون ألا تغض الدولة ودول العالم عيونهم عن المظالم التي يتعرض لها مسلمو كشمير وكفاحهم من أجل الاستقلال إسوة بمسيحي جنوب السودان أو مسيحي تيمور الشرقية الذين ضغط العالم على السودان وأندونيسيا وفرض إجراء استفتاءات لتقرير المصير.