قالت صحيفة الديلى تيلجراف البريطانية فى تقرير لها تحت عنوان " أبراج دبي في انتظار الجحيم" تعليقا على الحريق الضخم الذى حدث فى أحد أبراج دبي الضخمة حيث قالت أن “الحريق انتشر بسرعة في ثالث أعلى البنايات في منذ عام 2012 ودمر واجهة المبنى الخارجية في ثوان قليلة كأنها صنعت من ورق"، مؤكدة أن “هذا الحريق رفع من المخاوف في الإمارة بخصوص استخدام مواد قابلة للاشتعال في بناء واجهات الأبراج الضخمة".
وأشارت إلى أن “استخدام البولي إيثيرين والالومينيوم في بناء واجهات المباني يعتبر من أخطر المحظورات في معايير أمن البناء وهذه المواد لم يتم حظر استخدامها في دبي إلا بقانون صدر عام 2013”. وكانت النيران اندلعت فجأة في فندق "الادرس" القريب جداً من منطقة برج خليفة في الساعة التاسعة وعشر دقائق بتوقيت دبي، وأظهرت صور البث التلفزيوني ألسنة اللهب تتصاعد من أسفل البرج إلى أعلاه بسرعة فائقة.
وحاول رجال الإطفاء السيطرة عليه كما قام رجال الأمن بإدخال الجماهير التي تترقب الاحتفالات إلى مول دبي لإبعادهم عن منطقة الحريق، فيما قالت مصادر الدفاع المدني على تويتر أن الأمن في دبي تمكن من إخلاء الفندق في وقت قياسي. الوقت القياسي الذي يتحدثون عنه جعل النيران تلتهم واجهة الفندق بالكامل فيما أصيب نحو 20 مواطنا بجراح مختلفة, ورصدت صور نقلت من المكان ألسنة الدخان وهي تتصاعد من الفندق صباح اليوم الثاني للحريق الامر الذي يؤكد فشل جهودهم في إحتواء النيران بشكل جيد.
وشكلت تلك الحادثة صدمة كبيرة بالنسبة للسلطات الإماراتية التي تعول كثيرا على احتفالات رأس السنة التي صرفت عليها ملايين الدولار لاستقطاب السياح إلى إماراتهم سواء أبو ظبي العاصمة أو دبي لحضور احتفالات رأس السنة .
وأعلنت شرطة دبي منذ أمس الجمعة (1|1) شروعها التحقيق في الحريق الذي لم يؤثر عمليا على تواصل الاحتفالات التي ظلت محل انتقاد ولا تزال ولكنها بلا شك حفرت عميقا في وعي الناس أن دبي شهدت حريقا فسره البعض على أنه تحذيرا إلهيا جراء الاستمرار في هذه الاحتفالات التي وصفتها الشيخة جواهر القاسمي حرم حاكم الشارقة بأنها احتفالات انحلال وفجور، لتطرح الحادثة من جهة أخرى تحديات الأمان في دبي.