أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

للخروج من النفق !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-12-2015


في أول يوم لي بلبنان، خرجت في جولة تبضع قصيرة مع صديقتي، لاستكمال لمسات العيد الذي سيحتفل به لبنان كله هذا المساء، وجدت المدينة تتلألأ بزينة الميلاد وبالشجرة والأضواء، كانت الزينة تبعث حالة من الفرح الحقيقي والبهجة، تحاول أن تطفي أرتالاً من الأزمات الخانقة والمشاكل المزمنة التي يرزح تحتها لبنان ولو لليلة واحدة ! 

فهذا البلد الخلاب والمبتلى بما لا يحصى من العصي في عجلات استقراره ونموه، يحتاج أن ينسى ولو لبعض الوقت ولو بمقدار ليلة كل تلك المشاكل والصدامات وسوء الخدمات والفساد، لينساق وراء بهجة العيد وزينته وبراءته ورمزيته وأغنياته ومعانيه الكبيرة، يتطلع اللبناني للسلام الحقيقي في وطنه، السلام بمعنى هدوء البال والعيش بلا منغصات والتنقل بلا خوف وبدون مشاهد تجرح القلب والعين معا في بلد كان ذات يوم مضرب المثل في الجمال والتحضر والتألق، فصار عالقا يدفع فاتورة التاريخ والجغرافيا معا !


ينتصر الإنسان على بشريته حين ينحاز للخير ضد الشر وللعدالة ضد الظلم، وللحق ضد الفساد، وحين لا يصير بالإمكان أبدع مما كان، ينظر حوله ويتلفت في كل الاتجاهات بحثا عن بصيص أمل وعن ضوء في نهاية النفق حتى وإن بدا بعيدا فضوء بعيد افضل مائة مرة من نفق مسدود، المكان المسدود أو المغلق يشير لانعدام الأمل، وللبقاء في أرضك مستسلما لنهايتك المحتومة، وهذا ما لا يفضله اللبناني بطبيعته الطموحة والشغوفة بالحياة لكن الموج عال جدا وأزمات واقعه أكثر تعقيدا مما نتصور، وأصعب من أن تحل ببساطة أو في المدى المنظور !!

لبنان بلد عربي يضيع من بين أيدينا منذ سنوات، ويفرط كحبة أخرى من حبات العقد العربي، بينما الكل يتفرج بلا أدنى رغبة أو قدرة أو حتى مجرد النية في تقديم يد العون، ربما لأنه ما من أجندة أو خطة عربية واضحة وموحدة لمواجهة الخراب والمخربين، أو لأنه ما من إرادة سياسية جامعة، وما دولة تلعب دور القائد والموجه، فالدول العربية الكبرى تعيش أزماتها والصغرى تدفع المخاطر والتهديدات عن نفسها وغير مستعدة لتدافع عن غيرها، إذن فما هو المخرج الأمثل؟؟ ليس هناك سوى شرطين: ان تتصدى قوة عربية تتوافر لديها شروط القيادة والريادة والقوة المادية والاستقرار وبأسرع ما يمكن لتعمل على لملمة هذا الواقع المبعثر وتنقذ ما يمكن إنقاذه حتى لا تقطع كل أحجار الرقعة، هذا يستلزم الشرط الثاني بالضرورة وهو ضرورة الاتفاق على خريطة طريق لعمل عربي عاجل بين الاطراف الفاعلة في النظام الاقليمي العربي او ما بقي منه على الأقل لإنقاذ المتبقي والبناء عليه، وإلا فنحن امام طريق مسدود نهايته كارثية !