تلقى الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي غداة إعلان الاتفاق بين الأطراف الليبيين اتصالًا هاتفياً من باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (وام) أنه تم خلال الاتصال "التأكيد على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات والولايات المتحدة، وبحثا سبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين".
كما بحث الجانبان خلال الاتصال المستجدات والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص الأزمة السورية، وتبادلا وجهات النظر حولها، خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة والتحضيرات الجارية لإنهاء هذه الأزمة.
وأضافت الوكالة الرسمية، تطرق الحديث كذلك حول ملف الإرهاب والتطرف، وجرى التأكيد على ضرورة توحيد الجهود في هذا الصدد، وأشارا إلى أهمية الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي لمواجهة التنظيمات الإرهابية باعتبارها خطوة مكملة لبقية الجهود لضمان أسس الاستقرار والأمن في المنطقة، والتصدي للتطرف وتنظيماته الإرهابية التي تزرع الفوضى والدمار وتروع الآمنين.
وهذا هو الاتصال الثاني بين الطرفين خلال شهر، إذ جاء الاتصال الأول في نوفمبر الماضي في سياق تدخل أبوظبي في تسمية الفصائل السورية المعارضة التي شاركت في مؤتمر الرياض. أما الاتصال الثاني فيأتي غداة توقيع سياسيين وبرلمانيين من طبرق وطرابلس اتفاق سلام من المتوقع أن ينهي الصراع بينهما.
وكان أوباما قد حذر في أبريل الماضي عشية زيارة محمد بن زايد لواشنطن دول خليجية لم يسمها من تقويض جهود السلام في ليبيا مطالبا أن تلعب دورا إيجابيا، لتكشف صحيفة "نيويورك تايمز" في نوفمبر الماضي أن الدولة المقصودة بتحذير اوباما كانت أبوظبي بعد انتهاكها لحظر السلاح إلى ليبيا وتزويد مليشيا الانقلابي حفتر بالسلاح بكميات ضخمة وفق ما كشفه "الإمارات71" مؤخرا بموجب وثائق رسمية حصل عليها بصورة حصرية ونشرها في حينه الشهر الماضي.
وحذر وزير الخارجية جون كيري الأسبوع الماضي أطراف داخلية في ليبيا وخارجية من مغبة عرقلة السلام في ليبيا.