أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

دخان القاذفة الروسية

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 29-11-2015

يبدو أن إسقاط القاذفة الروسية سيغيِّر بوصلة الحرب في سورية، ويعاود تشكيل العملية السياسية التي يجري التلويح بها. المقاتلة الروسية أسقطت، في شكل موقت، أهداف الحرب. أصبح هدف الأطراف التي تقاتل في سورية تثبيت موقعها ودعم حلفائها. حتى تنظيم «داعش» الذي يقال إن هذه الجيوش جاءت لقتاله، صار هدفاً ثانوياً بعدما كانت الحرب عليه سبباً لدخول كل هذه القوات التي تتنافس اليوم في قتل السوريين وتدمير ما تبقى من سورية.

موسكو تصعّد ضرباتها من أجل تثبيت موقعها، وتتجه الى إغلاق الحدود السورية- التركية وعزل البلدين أحدهما عن الآخر، وهي استبدلت تركيا بـ «داعش»، والرد الذي تحدثت عنه سيكون في سورية وعلى حساب شعبها. سقوط المقاتلة أعطى موسكو فرصة لتغيير موازين القوة على الأرض، بدءاً بإضعاف النفوذ التركي وكل ما يمثله، وانتهاء بتقديم كل دعم ممكن للنظام السوري. وخلال هذه التحركات لتغيير الخريطة العسكرية، تنشط موسكو في تضخيم إسقاط طائرة «السوخوي» وتصويره فخاً ومؤامرة تركية، لكنها تقتص من أنقرة وحلفائها على الأرض السورية.

خفّت حماسة موسكو لرد مباشر على أنقرة، وتفرّغت لخلط الأوراق على الساحة السورية، مستغلة غضب الفرنسيين، وتردد واشنطن وبقية حلفائها الغربيين. واستغلت الغبار السياسي الذي أثارته المقاتلة الروسية من أجل إرباك الرؤية على الساحة السورية، وتجنبت الردّ السريع والمباشر، لضمان إبعاد دول «الحلف الأطلسي» عن اتخاذ أي خطوة تفضي إلى التأثير على خطتها المرحلية... فضلاً عن أن موسكو كسبت موقف فرنسا التي أعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس أن باريس «مستعدة لقبول تحالف يضم الجيش النظامي السوري لقتال داعش» بعد إقرار الحل السياسي الانتقالي.

المكاسب التي تحققت لموسكو خلال اليومين الماضيين قلبت كل التوقّعات، وربما تغنيها عن رد انتقامي ضد تركيا. حادث الطائرة جعلها أكثر جسارة في دعم نظام الرئيس بشار الأسد، وفي المؤتمر الذي جمع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري وليد المعلم في موسكو، كان لافروف أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، في تبنّي الوقوف الكامل مع النظام السوري، والتلميح إلى تورط تركيا بدعم الإرهاب.

هل تقبل تركيا بهذه النهاية؟ أم أن لديها مساحة لإفساد المكاسب التي جنتها موسكو من حادث إسقاط «السوخوي»؟ ما موقف دول حلف «الناتو» (الأطلسي) من الانفراد الروسي الخطير بالقضية السورية؟ هل تكتفي واشنطن بتكذيب الرواية الروسية للحادث؟ هل كان هدف إسقاط الطائرة جرَّ روسيا الى مزيد من التورط بالأزمة السورية؟

يصعب الجزم بأي شيء، لكن الذي لا خلاف عليه هو أن الشعب السوري سيشهد جحيماً يفوق ما شهده خلال السنوات الأربع الماضية، وأن الإرهاب سيكون أكثر قوة وشراسة.