أفادت مصادر في المقاومة الشعبية الخميس، باعتراض مسلحين مجهولين موكب محافظ عدن، جنوبي اليمن، وقيامهم بإطلاق النار في الهواء.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحين مجهولين اعترضوا موكب محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، في مديرية “الشيخ عثمان” بالمحافظة، وأطلقوا النيران بكثافة في الهواء.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين انسحبوا من المنطقة بسرعة دون وقوع أي مواجهات مع طاقم الحراسة الشخصية للمحافظ.
وبحسب المصادر، كان المحافظ يقوم بزيارة للمجلس المحلي في مديرية “الشيخ عثمان” إلا أن المسلحين منعوه من دخول المبنى. ولم تتضح حتى الآن هوية المسلحين أو الجهة التي ينتمون إليها.
ويأتي هذا التطور الأمني في سياق الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة منذ يوليو الماضي ودخول مئات من القوات الإماراتية ومئات من السعودية ومن السودان أيضا بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في عدن ولكن ظلت الحوادث الأمنية مشهدا متناميا وخاصة عمليات الاغتيال التي كان آخرها اغتيال ضابط في قواتنا المسلحة في حي المنصورة بعدن الشهر الماضي.
وقالت تقارير إعلامية أن أبوظبي سحبت قواتنا من جبهات القتال وخاصة في تعز وأرسلتها إلى عدن لتعزيز قواتها هناك إلى جانب إرسال قوات متخصصة أيضا في محاربة الإرهاب بعد استهداف داعش مقر الحكومة اكتوبر الماضي، كما أرسلت قوة أخرى متخصصة في حماية الشخصيات الشهر الجاري قبيل أيام من عودة الحكومة اليمنية لعدن.
وعادت الحكومة اليمينة والرئيس اليمني إلى عدن أيضا قبل نحو أسبوعين فقط ومع ذلك لا تزال التحديات الأمنية متفاقمة، علما أن محافظ عدن أهم منصب في جنوب اليمن بعد الرئيس ورئيس الحكومة.
وفي العادة لا يتبنى أي طرف مسؤولية هذا الفلتان وعدم الاستقرار الذي يعصف بجهود التحالف العربي وجهود الإمارات في مجال الإعمار التي تتولاها الدولة هناك.