أصدر حزب الأمة الإماراتي بيانا مساء اليوم أفاد فيه عن اعتقال جهاز أمن الدولة مساء الخميس(19|11) لابنتي العقيد محمد أحمد العبدولي الذي قضى في تحرير محافظة الرقة بسوريا في مارس 2013.
وقال البيان، حاصر واقتحم رجال أمن بلباس مدني بيوت الأسرة بإمارة الفجيرة قبيل منتصف الليل وعاثوا في البيوت فسادا وتفتيشا بلا إذن قانوني وبدون مذكرة اعتقال واقتادوا إلى جهة مجهولة كلا من:
مصعب محمد العبدولي (25 عاما) مفصول من جيش الإمارات بقرار أمني.
و أمينة محمد العبدولي (33 عاما) وتعمل معلمة.
و موزة محمد العبدولي (18 عاما) أكملت الثانوية العامة.
وتابع البيان، في ظل هذا الاعتداء الصارخ والآثم فإن حزب الأمة الإماراتي يحذر من "إن إقدام محمد بن زايد على اعتقال وخطف النساء العفيفات من كريمات أهل الإمارات ليُهدِّد أهم وأخطر الأصول التي قامت عليها الأمة المسلمة والمجتمع الإماراتي وهو صَوْن العِرض وإكرام المرأة وعدم احتمال القبائل والعوائل المساس بأعراضهم واستعدادهم للموت دون حُرُماتهم، ويحذر حزب الأمة الإماراتي من كل التداعيات الاجتماعية والسياسية والأمنية التي يمكن أن تنتج عن هذا الانتهاك الخطير"، على قد قول البيان.
ورأى البيان، و"بهذا الفعل... فإن محمد بن زايد يمضي نحو ممارسةٍ مُمَنهجة وإصرار على وضع الشعب الإماراتي تحت قدمه فهل سيقبل وجهاء ورجال مجتمع الإمارات وعقلائه بهذه التصرفات الرعناء؟"، على حد تعبير البيان.
وتساءل البيان، "ولماذا يغضب محمد بن زايد من أسرة الشهيد العبدولي الذي كان أول من ضحى بروحه أمام التمدد الصفوي الإيراني، وهو يدَّعي أنه يواجه نفس المشروع في اليمن؟ ولماذا تُعاقَب أسرة الشهيد محمد العبدولي على قيام بناته بمجرد نشر صوره على الانترنت والاحتفاء بتاريخه المشرِّف؟"، على حد وصف البيان.
وحذر الحزب "من تعرض مصعب العبدولي وأُختيه أمينة وموزة إلى الانتهاك والتعذيب الذي عُرف به جهاز أمن الإمارات والذي بات يمثل مُمارسة مُمنهجة وثابتة وفق تقارير الجمعيات الحقوقية العالمية ومئات الشهادات الموثقة من الذين اعتقلوا وعُذبوا في أقبية الأمن الإماراتي."
وأهاب البيان بـ "شعب الإمارات إلى القيام بواجبهم الشرعي والتاريخي والحقوقي والسعي السريع والجاد لإنهاء هذه الانتهاكات التي تكاد تطال كل بيت إماراتي، والعمل على إخراج المئات من النشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي الذين عُذبوا وسجنوا لمجرد مطالبتهم بالحقوق السياسية".
ودعا حزب الأمة الإماراتي كل الجمعيات الحقوقية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وأحرار الأمة والعالم إلى التحرك العاجل والقيام بواجبهم تجاه إيقاف هذا الانتهاك والانتهاكات السابقة المشابهة ووضع حد نهائي لها.
كما دعا كافة الفعاليات السياسية والحقوقية والاجتماعية لوقفة احتجاجية أمام قنصلية دولة الإمارات في إسطنبول يوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 الساعة الواحدة ظهرا.
وفور إعلان النبأ سادت مشاعر السخط والغضب في أوساط الشعب الإماراتي وأحراره الذين استنكروا استمرار تجاهل جهاز الأمن لضرورات الاستقرار في الدولة وهي احترام الإنسان الإماراتي وعدم التجرؤ عليه أو انتهاك حقوقه وحرماته.
كما ندد الإماراتيون باستهداف جهاز الأمن لعائلات شهداء الإمارات الذين ضحوا بدمائهم نصرة لإخوانهم في سوريا وطالبوا أن يتم التعامل مع الشهيد العبدولي كما تم التعامل مع شهدائنا في اليمن كون المبادئ لا تتجزا والدم الإماراتي واحد لا يقبل التمييز والتفرقة.
ومن جهة ثانية، طالب الإماراتيون من إمارة أبوظبي أن تتذكر مواطني الإمارات الشمالية بالعدالة الاجتماعية والتنمية والحقوق الوطنية والمساواة في المواطنة لا أن تواصل شخصيات باتت مكشوفة باستهدافهم بالتنكيل والاعتقال كما ينتقد مواطنو هذه الإمارات الذين دفعوا أيضا الثمن الأكبر في مغامرات البعض في اليمن ودفعوا ثمن تنمية نظام السيسي على حساب حقهم بالتنمية.