أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

إنقاذ اليمن من كارثة إنسانية

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 06-11-2015


يوما بعد آخر تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن على نحو مخيف ينذر بكارثة كبيرة من الصعب احتواؤها، خاصة في ظل استمرار الحرب وصعوبة وصول المساعدات إلى المحتاجين والمتضررين، لاسيَّما في المحافظات التي تشهد مواجهات وأبرزها محافظة تعز.
في المقابل لا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ تصريحا لمسؤول أممي يحذّر فيه من خطورة الأوضاع الإنسانية وتداعياتها على السلم الاجتماعي في البلاد، لكن العمل على الأرض محدود ولا يتناسب مع حجم وخطورة هذه التحذيرات من القادم الأسوأ.
أحدث تحذير دولي يقرع أجراس الخطر من مغبة التأخر في التدخل الإنساني، أصدره برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الذي قال إن اليمن عشر محافظات من أصل 22 محافظة تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ، وهي خطوة واحدة تسبق المجاعة.
وقدم برنامج الغذاء تصنيفا مخيفا للبلاد، ووضعها بين أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال في العالم، وهو ما يستوجب على وجه السرعة والضرورة القصوى السماح للمنظمات الإنسانية بالتحرك بحرية وأمان لتقديم المساعدة إلى جميع من هم في حاجة ملحة لها قبل أن يقعوا في أزمة أكثر عمقا.
أما الأمم المتحدة فتقول إن %80 من السكان أي ما يعادل 21 مليون شخص يحتاجون المساعدات. وتصنف اليمن ضمن فئة من الدول التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية، وتضم أيضا جنوب السودان وسوريا والعراق.
وإزاء هذا الوضع تظل الجهود المبذولة لإغاثة المتضررين والتخفيف من المأساة محدودة، ولا ترتقي لطبيعة التحدي والأزمة التي تتطلب تحركا سريعا وفاعلا وتعاونا مشتركا بين المنظمات والجهات العربية والدولية، وهذا ما ليس متوفرا حتى اليوم.
هناك جهود مشكورة لمركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر القطري، وكذلك الإماراتي وجمعيات كويتية ومساعدات محدودة من بعض المنظمات كالصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، لكن كل هذه الجهود تظل في دائرة التحرك الفردي، وتفتقر للتنسيق وتوحيد العمل الميداني على الأقل في المحافظات المحررة.
اليمنيون يعيشون أسوأ فتراتهم، حيث يعانون من تراجع القوة الشرائية إلى أدنى مستوياتها، بسبب توقف معظمهم عن العمل وإغلاق معظم الأنشطة الاقتصادية، فضلا عن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمواد الغذائية، بسبب إرغام المتمردين لكثير من التجار على الخروج من السوق، بفرض الضرائب الباهظة عليهم ومحاربتهم، لإتاحة الفرصة أمام عناصرهم للسيطرة على السوق.
واللافت أن نسبة الزيادة في بعض المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، مثل صنعاء والحديدة، تمثل أضعاف ما هو موجود في المحافظات التي تم تحريرها وعادت إلى الشرعية، مثل عدن والضالع وأبين، بحسب تقرير لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.
في المقابل فإن هناك- وفق التقرير- انخفاضا إيجابيا لأسعار المواد الأساسية في كل من محافظة عدن وحضرموت ومأرب، وجميعها محافظات محررة وتخضع لسيطرة السلطة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها.
والأخطر مما في الأزمة الإنسانية أن نسبة اليمنيين التي تعيش تحت مستوى خط الفقر تزايدت حتى وصلت %81 من إجمالي عدد السكان، وباتت الغالبية العظمى منهم دون عمل، وتعتمد في معيشتها على المساعدات التي ترسلها الدول المانحة والهيئات الدولية، وفق تقديرات مركز الدراسات ذاته.
إن المطلوب بشكل عاجل من قبل الدول والمنظمات التابعة للأمم المتحدة استخدام نفوذها وتأثيرها للضغط على المتمردين برفع الحصار عن محافظة تعز الأكثر تضررا والسماح بدخول المساعدات دون عراقيل أو مصادرة وبعد هذا يمكن البحث في توحيد التنسيق للتدخل والعمل الإغاثي الموحد.
إطلاق التحذيرات والمناشدات لم يعد مجديا، ولن يغير في الواقع شيئا ولن يغيث محتاجا ولا متضررا، وهذا ما يجب أن تتنبه له كل المنظمات الإنسانية التي يجب أن تعي أن الوضع لم يعد يحتمل التأخير في ظل استمرار الحرب وغياب أفق الحل السياسي.
الوضع في اليمن عموما غاية في الصعوبة إنسانيا وصحيا وبيئيا، في ظل تفشي الأمراض، خاصة الضنك الذي تزايد انتشاره بين أوساط السكان بنسبة %60، بحسب دراسة حديثة.