أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

الروس و«إنقاذ» الأسد من إيران!

الكـاتب : عبدالرحمن الراشد
تاريخ الخبر: 17-09-2015

رغم أن نبوءة خلاف الرئيس السوري بشار الأسد مع حليفه النظام الإيراني مطروحة منذ زمن، فإن علاقة المصلحة دامت طويلاً، وللإيرانيين الفضل الحقيقي على الأسد ونظامه في حمايته من الانهيار التام حتى الآن، عندما شكلوا جيشًا ضخمًا من الميليشيات من عدة دول للقتال نيابة عنه، وعوضوه عن جيشه الذي تحلل بين منشق وقتيل. وخلال الأسابيع القليلة الماضية لاحظنا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صار يتولى شخصيًا إدارة الملف السوري بعناية وتفاصيل دقيقة، ثم أظهرت الصور الاستخباراتية الأميركية نشاطًا روسيًا في سوريا.. فقد تم تعزيز قدرات مطار اللاذقية بمدرج ملحق، ومهبط للطائرات الهليكوبتر، وتغييرات في ملاجئ الطائرات، وحولوه من مطار مدني إلى قاعدة عسكرية، إضافة إلى قاعدة جوية قرب دمشق يقومون باستخدامها. ووصلت مئات المباني الجاهزة من روسيا، يرجح أنها مساكن لأكثر من ألفي عسكري روسي. وزادت شكوك الأميركيين بعد أن طلب الروس مئات الأذونات من عدد من الحكومات للسماح لطائراتهم العسكرية بالعبور جوًا نحو سوريا، ونقل طائرات لتجميعها هناك. وتأكد أن الروس يطورون طرطوس لتكون قاعدة عسكرية بحرية لهم، بعد أن كان الميناء المتوسطي مجرد «محطة بنزين» وخدمة صيانة للسفن الروسية! ما نيات موسكو؟ هل هو التقدم عسكريًا ضد حلف الناتو؟ أم إنقاذ الأسد من الانهيار؟ أم هو مشروع تفعيل فكرة تقسيم سوريا، بنقل الأسد ونظامه إلى الساحل وإقامة دولة علوية؟ الأستاذ إبراهيم الحميدي كتب أمس تحليلاً وافيًا، في جريدة «الحياة»، عرض فيه طرحًا مختلفًا.. يقول بأن مشروع التدخل الروسي العسكري يهدف إلى إنقاذ الأسد لكن ليس من براثن «داعش» أو المعارضة السورية المسلحة، بل من حليفته الأساسية، أي إيران! ومع أن رؤيته تخالف كثيرًا من المعطيات القائمة على الأرض التي تؤكد التعاون، إلا أن ما كتبه مثير ومهم. هو يفترض أن الإيرانيين يريدون إزاحة الأسد، الذي أصبح بالفعل ضعيفًا، ويعتزمون التقارب سياسيًا مع الولايات المتحدة التي هي اليوم في مواجهة مستمرة مع الروس بسبب الأزمة الأوكرانية. يقول بأن الروس على خلاف مع الإيرانيين، ويعارضون مشاريعهم، مثل محاولتهم التغيير السياسي الديموغرافي، التي سماها وزير الخارجية الروسي «الهندسة الاجتماعية».. فقد حاول الإيرانيون مبادلة سكان بلدتين شيعيتين ونقلهم إلى مدينة الزبداني، وتفريغها من سكانها السنة. لكن نظرية الهيمنة الإيرانية، في رأيي، مضمونة الفشل، وذلك للسبب الديموغرافي نفسه؛ فالشيعة في سوريا أقلية صغيرة جدًا، خمسة في المائة فقط، والسنة نحو ثمانين في المائة، بخلاف الحال في العراق ولبنان. وهذا سبب فشل إيران في سوريا حتى اليوم، التي تعهدت بإعادة دولة الأسد لما كانت عليه قبل انتفاضة الربيع السوري، لكنها عجزت رغم ما أنفقته. جاءت القوى الخارجية إلى سوريا بمشاريع يصعب تحقيقها، وربما مستحيلة؛ مثل جمع الأعداء في حكومة واحدة. وثان يعدّ العدو الوحيد «داعش». ومشروع ثالث طرح التقسيم وإقامة دولة علوية، أو دولة أقليات على ساحل البحر المتوسط. وجربت إيران وروسيا لأربع سنوات فرض مشروع واحد؛ المحافظة على حكم الأسد، وها هي تكتشف استحالة ذلك؛ لم يتبق عنده شعب، ولا موارد، ولا مصادر قوة، كالجيش والأمن، وزاد العداء ضده لأنه مسؤول عن قتل أكثر من ربع مليون من مواطنيه. أسهل المشاريع خلعه، لكن لصالح من؟ لن يكون ممكنًا تنصيب المعارضة المسلحة لحكم البلاد إلا بتوافق إقليمي عربي - إيراني - تركي. والواقع السوري صار معقدًا، وفي حال صحت رواية الخلاف الإيراني - الروسي فإنه سيزداد تعقيدًا. منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي ستتغير؛ إيران قد تميل سياسيًا مع الولايات المتحدة، ضد سياسة الروس. وربما لهذا بوتين يريد استباق رياح التغيير بطرح الحل الإيراني نفسه، حكم يجمع الأسد وبعض المعارضة تحرسه قوات روسية، لكن مع إبعاد قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وبقية الميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية!