قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس": إن القوات الإماراتية التي تعتبر جزءا من قوات التحالف التي تقودها السعودية في قتال المتمردين الحوثيين، تتقدم باتجاه صنعاء، وذلك بعد تأمين عاصمة محافظة مأرب الاستراتيجية، وذلك نقلًا عن قائد العمليات الإماراتي في مأرب.
وأشارت إلى أن قوات التحالف تأمل في أن حملتهم ستؤدي إلى طرد الحوثيين، والمساعدة في عودة الحكومة الشرعية للسلطة.
ونقلت عن القائد العسكري الإماراتي "علي سيف الكعبي" خلال زيارة إلى قاعدة إماراتية داخل اليمن، أن قوات التحالف لم تأت لاحتلال اليمن.
وذكرت الوكالة أن الجنود الإماراتيين جزء من ضمن الآلاف من الجنود السعوديين والإماراتيين الذين يقاتلون على الأرض في اليمن، لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
واعتبرت أن وجود قوات من دول التحالف قد يغير اللعبة في تلك الحرب، التي وضعت الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ضد مجموعة من القوات كالانفصاليين الجنوبيين والميليشيات المحلية والقبلية ومسلحين إسلاميين سنة، فضلًا عن قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأشار "الكعبي" إلى أن قوات التحالف أمنّت مدينة مأرب عاصمة المحافظة، لكن القوات الإماراتية تواجه تضاريس صعبة من الجبال المرتفعة، فضلًا عن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بين قوات التحالف وصنعاء.
وشبه "الكعبي" المنطقة بالتضاريس في بعض أجزاء من أفغانستان، حيث شاركت قوات إماراتية بجانب التحالف الذي تقوده أمريكا هناك.
وذكرت الوكالة أن الإمارات أرسلت بطاريات صواريخ باتريوت إلى القاعدة التي استهدفها الحوثيون في مأرب قبل أيام، لمنع حدوث هجوم مشابه على يد الحوثيين.
وتحدث عن أن القاعدة بها العشرات من المركبات القتالية المدرعة المصنعة أمريكيا ومروحيات "بلاك هوك"، فضلًا عن دبابات مصنعة فرنسيا.
ويحذر ناشطون وخبراء عسكريون من أن الحوثيين يمتلكون مضادات دروع وألغام أفراد متطورة للغاية وصلتهم من إيران وهي أكثر تطورا من مضادات الدروع التي استخدمها حزب الله الشيعي في جنوب لبنان في الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي وأطلق على خسائر إسرائيل في توغلها البري "مجزرة الدبابات". وإيران هي المزود الرئيسي للسلاح للمليشيات الشيعية في لبنان واليمن وسوريا والعراق ويخشى على نطاق واسع أن الحوثيين قد يكونوا نجحوا في استدراج قوات التحالف بريا وحتى ما تنقله الأنباء عن تقدم للقوات البرية ضد الحوثيين قد يكون استعجالا من جانب الحوثيين لمعركة صنعاء؛ إذ يؤكد خبراء عسكريون أن الحوثيين أعدوا أنفسهم جيدا لهذه المعركة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاستيلائهم عليها في سبتمبر 2014.
وكان ارتقى 52 شهيدا إماراتيا في جمعة الشهداء (4|9) بصاروخ إيراني الصنع واستخدام مليشيات الحوثي ومعلومات استخبارية حصل عليها المخلوع صالح من عناصر موالية له تمكنت من اختراق المقاومة اليمينة وبعض قطاعات الجيش اليمني ولا تزال هذه العوامل ممكنة الاجتماع مرة أخرى واستهداف قواتنا في اليمن وفق ما عبر عنه القائد الكعبي.