نشرت مواقع الكترونية محسوبة على "الجيش السوري الحر" صورا لصواريخ مصرية من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع الحربي، قالت إن الجيش السوري النظامي استخدمها في قصف مناطق سورية وتحديدا في مدينة الزبداني.
ويرى مراقبون- وفقا لصحيفة القدس العربي- في هذه الخطوة ترجمة عسكرية للتقارب السياسي المصري ـ السوري الأخير، والذي تحدث عنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاء تلفزيوني معه ونشر على محطة فضائية مقربة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكشف فيه عن وجود تعاون أمني مصري سوري يسير على قدم وساق، ولمح إلى احتمال وصول مبعوث مصري قريبا إلى العاصمة السورية، عندما رفض نفي سؤال حول هذه المسألة.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعرب عن استعداده للقاء المعلم في أي وقت. ولمح إلى إمكانية إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الدولة السورية، وهو ما يرى فيها متابعون للشأن المصري بأنها رسالة تودد من القاهرة إلى دمشق حيث أن العربي لا يصرح بمثل هذه التصريحات دون المرجعية المصرية، حسبما يرى المراقبون.
وتشهد مدينة الزبداني قتالا ضاريا منذ أكثر من خمسين يوما بين قوات المعارضة المسلحة من جهة، وقوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني الذي اعترف بمقتل 64 من مقاتليه بينهم قياديان خلال الحملة المتواصلة على المدينة.
ورغم كل التقارير الميدانية والإعلامية التي تؤكد اختلاف السياسات بين الرياض والقاهرة بشأن معظم ملفات المنطقة فإن مسؤولين مصريين وسعوديين يصرون على إنكار ذلك وسط تفهم "أن العلاقات الدبلوماسية" لها خصوصيتها والتي من الممكن ألا تعبر عن الواقع في وصف العلاقات أو المواقف بين الدول، كون ظهور خلاف مصري سعودي علني لا يصب في مصلحة الطرفين ولا في مصلحة المنطقة وفق ما يراه المراقبون.