تمكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من تمرير قراره بتعيين رئيس المقاومة الشعبية في مدينة عدن، والذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين باليمن. وتلقى هادي من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ونائبه الشيخ محمد بن راشد التهنئة بتحرير عدن من المتمردين الحوثيين من خلال السفير الإماراتي في اليمن سالم خليفة الغفلي والذي التقى هادي بالرياض.
بدوره أعرب الرئيس اليمني عن تقديره لجهود الإمارات العسكرية والإنسانية في عاصفة الحزم ومشيدا بمسارعة الإمارات لإعادة تشغيل مطار عدن بعد تحريره.
وفي سياق تعيين القيادي الإخواني محافظا لمدينة عدن المحررة، فقد أفادت مصادر إعلامية أن دولة الإمارات حاولت عرقلة قرار تعيين نايف البكري.
وقال مصدر يمني لمصادر إعلامية، "إن البكري كان مرشح بالإجماع، حيث حظي بموافقة المقاومة الشعبية والممثلين عن الحكومة الشرعية في اليمن، فضلا عن أنه وكيل المحافظة أصلا، والأقدر على القيام بالمهمة، إلا أن دولة الإمارات كانت ترفض تعيينه في هذا المنصب لكونه ينتمي لجماعة الإخوان التي ترفض الإمارات أن يكون لهم أي دور في أي دولة عربية، وحاولت الضغط من أجل عرقلة وصوله إلى منصب محافظ عدن، ولكن كان للسعودية الكلمة العليا في القرار"، على حد تعبيره.
يشار أن الاتهامات تتزايد لتدخل الإمارات في شؤون دول عربية للتضييق على الإسلاميين وسط تأكيدات وتصريحات رسمية وإعلامية تؤكد توجهات أبوظبي المناوئة للتيار الإسلامي في الوطن العربي. وكان قد غرد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية مؤخرا يندد بما وصفه "الإسلام الحزبي" زاعما فشل "الإسلام السياسي" في تحقيق أي إنجازات اقتصادية وسياسية واجتماعية متجاهلا الدور الإماراتي فيما يصفه المراقبون "بدور عبثي" لجهات أمنية وتنفيذية بالدولة تسعى لإفشال الربيع العربي وتأجيج الصراعات داخل تلك الدول، مستدلين بدعم الانقلاب في مصر ومجاهرة المسؤولين الإماراتيين بهذا الدور في الانقلاب على رئيس منتخب لصالح حكم عسكري.