"إنهم لا يظهرون أي تواضع لأحد ومتعطشون للقتل، ويحاربون حتى الموت بارتدائهم للأحزمة الناسفة التي تمثل وسيلتهم الأخيرة في حالة نفاد الذخيرة أو الهزيمة"، هكذا وصفت صحيفة الديلي ميل البريطانية قوات النخبة في تنظيم داعش".
وأضافت: "هؤلاء المسلحون يعيثون فساداً في أرض المعركة في شهوتهم لقتل أكبر عدد من الناس، وهم عبارة عن وحدة من القوات الخاصة موازية لقواتها النظامية التي يرجع إليها الفضل في العديد من النجاحات الميدانية للمجموعة".
في الشهر الماضي، قامت مجموعة تتكون من 70 جندياً من قوات النخبة، يرتدون بزات القوات الكردية والجيش الحر، بالدخول إلى بلدة سورية تعاني منذ فترة طويلة وهي مدينة كوباني (عين العرب)، وخلال يومين تمكنوا من السيطرة على المدينة بعد أن قتلوا الكثير من بينهم مدنيون، على حد قول الصحيفة.
وتابعت الصحيفة: "وغالباً ما يتقدم هجوم قوات النخبة لتنظيم "الدولة" ما يطلق عليهم بالانغماسيين لفتح الطريق أمام القوة المهاجمة، وهم يعرفون بكونهم من المنضبطين والمتعصبين، وتتكون قوات النخبة غالباً من عراقيين وشيشانيين من ذوي الخبرة، وتعد الوحدة جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الهجومية للمجموعة الجهادية في الأشهر الأخيرة".
وأشارت إلى أهمية التكتيكات القتالية التي يتبعها مقاتلو تنظيم "الدولة" إضافة إلى الانغماسيين وما يقومون به من عمليات انتحارية، ومن هذه التكتيكات الاعتماد على القناصة الذين قد يختبئون في أعلى شجرة مع أوامر بقتل أكبر عدد ممكن من قوات العدو، إضافة إلى جمعهم بين الحرب التقليدية وحرب العصابات، إذ يستخدمون الأخيرة في إنهاك الخصم قبل احتشاد المقاتلين تدعمهم العربات المدرعة وعربات الهمفي والمدفعية أحياناً للسيطرة على الأراضي.
ونقلت الصحيفة عن عبد الوهاب السعيدي وهو ضابط في الجيش العراقي قوله: "يتميز داعش في قدرته على إجراء معارك متعددة في وقت واحد، في حين لا يمكننا سوى إدارة معركة واحدة كبيرة في وقت واحد".
كما أوردت الصحيفة عن باتريك سكينز وهو ضابط سابق في المخابرات قوله: "ينضم الشباب إلى تنظيم الدولة وهم يتطلعون إلى الموت، والتنظيم يوفر لهم ذلك بكل سرور، وغالباً ما يكونون من عديمي الخبرة في القتال، لذلك تسند العمليات الاستشهادية لمثل هؤلاء".
أما أصحاب الخبرة من المجاهدين القدامى أو ضباط الجيش العراقي السابق فتسند إليهم المهام القتالية وقيادة المعارك، ويقدر عدد جنود تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا بين 30 إلى 60 ألفاً، بحسب ما أوردته الصحيفة.