أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في تهيئة البيئة الداعمة للمرأة وتوفير كافة المقومات التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن إلى جوار الرجل كونهما شريكين في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه.
جاء ذلك خلال حضوره جانبا من الاجتماع الأول لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في قصر الرئاسة بأبوظبي بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة و الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وقال إن "المرأة الإماراتية أثبتت جدارة واضحة في تولي المهام الموكلة إليها ضمن مختلف المواقع. ونحن نفتخر بما حققته من نجاحات مشرفة في قطاعات عدة وملتزمون بمواصلة دعمها وصولا إلى أرقى درجات التميز وبما يمكنها من تحقيق مزيد من الإنجازات في إطار رؤيتنا التنموية الطموحة وثقتنا كبيرة في قدرتها على المشاركة الإيجابية في تحقيقها".
واعتمد محمد بن راشد إطلاق المجلس مؤشر التوازن بين الجنسين في الجهات الحكومية تأكيدا على قيمته وأثره في تعزيز بيئة العمل بمنح المرأة الفرص المتكافئة مع الرجل في مجال العمل الحكومي.
يشار أن أوضاع المرأة في الإمارات تواجه انتقادات حادة من جانب منظمات حقوق الإنسان نظرا للانتهاكات الواقعة عليها من جهاز أمن الدولة ومؤسسات تنفيذية أخرى. ففي فبراير وحتى مايو من العام الجاري انشغل الرأي العام الإماراتي بقضية الاختفاء القسري لشقيقات معتقل الرأي عيسى السويدي 3 شهور كاملة في مكان مجهول ودون أي تهمة لهن أو تواصل مع ذويهن أو محام وسط انتقادات حقوقية دولية واستنكار شعبي واسع النطاق.
ورأى مراقبون أن هذا المجلس لا يضمن المساواة في الحقوق والواجبات للمرأة وإنما يسعى لتحقيق توزيع متساو في الوظائف الحكومية على أفضل حال.