أشارت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى دعمها لمشروع قرار حماية الأسرة والذي تتبناه بجانب دول مجلس التعاون الخليجي، والمجموعة العربية، وروسيا، والصين، والمعروض أمام الدورة الـ 29 لمجلس حقوق الإنسان للنظر فيه.
أتى ذلك في البيان الذي ألقاه القائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، سعيد راشد الحبسي، أمام مجلس حقوق الإنسان.
هذا وأكد الحبسي في البيان، ثقة دولة الإمارات بأن المسؤولية الأولية عن رعاية الاطفال وحمايتهم تقع على عاتق الأسرة، وأن الأطفال ينبغي أن ينشأوا في بيئة أسرية، وفي جو من السعادة، والحب، والتفاهم، لكي تنمو شخصيتهم نمواً كاملاً ومتوازناً.
كما أكد أن الاسرة هي الوحدة الطبيعية والأساسية في المجتمع، وهي البيئة الطبيعية لنمو ورفاه جميع أفرادها، مشدداً على أن أية محاولات لقلب هذه الحقائق، وفرض أطر ومفاهيم أخرى للأسرة، ومكوناتها تعتبر خروجاً عن المألوف .
وشدّد الحبسي، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الوطنية والإقليمية والخلفيات التاريخية والثقافية والدينية للدول عند تناول العديد من المواضيع في المجلس، والكف عن محاولة فرض توجهات محددة والتحجج بأنها عالمية .
وأشار الى أن مجلس حقوق الإنسان والذي يعتبر محفلاً للحوار الإيجابي والبناء، والقائم على احترام مختلف الثقافات والأديان، ومراعاة خصوصيات كل مجتمع يجب ألا يتحول إلى محفل للخلاف، وذلك عبر الزج بمفاهيم ومصطلحات لا يوجد إجماع دولي حولها، ومن شأنها أن تباعد بين الدول أكثر من أن تجمعها.
هذا و كان مجلس حقوق الإنسان، قد اعتمد في اجتماعه الأخير في جينيف، مشروع قرار حماية الأسرة.