قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي إن هناك مؤشرات قوية على أن إسهامات الإمارات عبر مساعداتها الخارجية والتي تستهدف تحسين ودعم مستويات البنية التحتية في الدول النامية والمجتمعات الفقيرة باتت تمثل إنجازات جوهرية على صعيد دعم تطلعات الشعوب النامية لحياة كريمة، وتمثل ركيزة في مساندة جهود المؤسسات التنموية الدولية المعنية بتحقيق تلك الأهداف.
وأكدت أن دولة الإمارات تولي الأهمية الفائقة لدعم مؤشرات التنمية في البلدان النامية والتي منها الدول الآسيوية وتطوير والارتقاء بخطط التنمية لشعوب تلك الدول وبالأخص على صعيد تطوير البنية التحتية وتحسين مجالات المعيشة.
وقالت بمناسبة توقيع اتفاقية انضمام دولة الإمارات من خلال ذراعها التنموي وهو صندوق أبوظبي للتنمية كعضو مؤسس للبنك الآسيوي للتنمية إن دولة الإمارات تدرك أهمية تعزيز الشراكة مع المؤسسات التنموية الدولية والإقليمية نظراً للدور المنوط بتلك المؤسسات في تحديد احتياجات الدول النامية ودراسة وتقييم جدوى المشاريع وانعكاساتها على الصعيد التنموي أو شرائح المستهدفين ومن ثم تقديم القنوات التمويلية.
وأكدت أنه من إجمالي مساعدات دولة الإمارات الخارجية في قطاعات البنية التحتية للدول النامية في العالم والبالغة 36 مليار درهم إماراتي خلال الخمسة أعوام الماضية وتحديداً خلال الفترة من 2010 - 2014، فقد استأثرت الدول الآسيوية على نحو 8 مليارات درهم خلال نفس الفترة شملت دعم قطاعات البنية التحتية في تلك الدول وبما يؤكد الأهمية التي توليها دولة الإمارات تجاه المساعدات الخارجية الهادفة لتحسين مستويات البينية التحتية في الدول النامية.
ووفقا لإحصائيات وزارة التنمية والتعاون الدولي فقد تصدرت المملكة الأردنية الهاشمية على النصيب الأكبر من إجمالي مساعدات الإمارات للدول الآسيوية بما يتخطى 2.5 مليار درهم إماراتي تلتها في المرتبة الثانية باكستان بقيمة 1.3 مليار درهم ومن ثم فلسطين في المرتبة الثالثة بقيمة 1.2 مليار درهم، ومن ثم أفغانستان بقيمة 819 مليون درهم واليمن بقيمة 486 مليون درهم.
يشار أن الإنفاق الحكومي الإماراتي يواجه انتقادات شديدة من جانب قطاعات واسعة من الشعب الإماراتي الذي لا يحظى بهذا الإنفاق من المساعدات على مشاريع البنية التحتية أو التعليم والصحة والخدمات الأخرى. وكما نشرت صحفا محلية مؤخرا تبرع "فاعل خير" بتعبيد أحدى الشوارع في الإمارات إضافة إلى قيام جمعيات خيرية بتقديم تبرعات عينية ومادية للمستشفيات، فضلا عن انتشار ظاهرة طوابير مواطنين إماراتيين أمام جمعيات خيرية في شهر رمضان الجاري في انتظار مساعدات غذائية ومالية.