قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إنها وبعد عام من إعلان الدولة الإسلامية خلافة على أراض تحوزها في العراق وسوريا فإن هذه المجموعة المنشقة عن تنظيم القاعدة تواجه ضغطا عسكريا من تحالف بقيادة أمريكية لكنه لا يزال قوة فاعلة تحت يديها مدن رئيسية.
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاغون إن التنظيم المتشدد قد فقد ربع الأراضي التي استحوذ عليها في ذروة تمدده وانهار وفر من مواقع عديدة في شمال سوريا أمام هجمات لقوات يقودها أكراد.
لكن عناصر الدولة الإسلامية لا يزالون يسيطرون على الموصل في العراق حيث ظهر قائدهم أبوبكر البغدادي في يوليو تموز الماضي، واستولى التنظيم مؤخرا على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية الشاسعة.
وقال وارين “إنها حرب صعبة. قلنا قبل عام إن توقعاتنا باستمرار هذا القتال الساعي لطرد (الدولة الإسلامية) داعش من العراق لسنوات.. نعم سنوات.”
وأضاف “فقد داعش أكثر من 25 بالمئة من الأراضي التي احتلها في قمة تقدمه داخل العراق. دمرنا الآلاف من معداته.. نعتقد أننا نحقق أثرا.”
لكنه ألمح أيضا إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على حشد قوة قتالية كافية لإحداث دمار كبير كالذي وقع في بلدة كوباني السورية حيث قتل مئات المدنيين بسيارات مفخخة أو بالرصاص.
ووصف وارين هجوم كوباني بأنه “غارة محدودة” مشيرا إلى أن المتشددين “طردوا مهزومين” على يد قوات محلية وبدعم غارات للتحالف الذي تقوده واشنطن.
كما قال إن القوات المتحالفة ضد الدولة الإسلامية قد نصبت خطا لا يمكن اختراقه يمتد بالقرب من الحدود التركية من الجبهة العراقية إلى غرب كوباني مباشرة بطول نحو 400 كيلومتر.
وحين هوجمت كوباني ركزت القوات المتحالفة ضد الدولة الإسلامية على تقوية ذلك الخط بالقرب من بلدة تل أبيض من أجل إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب والإمدادات عبر الحدود من تركيا.
وقال وارين “في هذا بالتأكيد مؤشر على أن الدولة الإسلامية لا تزال تملك القدرة.. على شن هجمات. لكن الهزيمة السريعة التي لحقت بهم هناك تقول إن التنظيم ليس بالقوة التي اعتقدناها.”