أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

هل يمكننا ألا نكبر؟؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-06-2015


لا أعرف إن كان هناك تفسير أو وصف علمي للحالة لكنني أعرف ان الدماغ قد يصاب بشيء يشبه الصدمة حين يجد نفسه في بعض المواقف والأحوال التي لها علاقة باختلالات الزمان والمكان، كأن تكون في زمان ما أو في عمر ما في مكان ما ويمر زمن طويل على ذلك، فتغادر المكان نهائيا فلا تعود إليه او تكبر في العمر كثيرا، ويمضي بك الزمان ويبعدك عن تلك الحالة أو ذلك الزمن ثم ولسبب ما تعود إليه فتجده كما تركته، لم يتغير شيء فيه، لكنك كبرت، الأحوال حولك تغيرت، الناس لم تعد كما كانت، زلزال التغيير ضرب النفوس والقيم وكل شيء، وعقلك واقع في عمق الحيرة لا يدري كيف يستوعب الحالة، يخيل إليك لحظتها أن تترك المكان وتفر أو تغلق الأبواب وتمضي، ذاكرتك تؤلمك كثيرا، أنت وحدك من يشعر بهذا الألم، لانك وحدك من أقام في ذاك الزمان أو عاش في ذلك المكان ! 

يحدث ذلك عندما تفارق أصحابك الذين كانوا جزءا من حياة حافلة بالتفاصيل كأصحاب المدرسة، زملاء العمل، جيرانك في الحي، أصدقائك في الجامعة التي درست فيها في بلاد بعيدة، لكنك بعد سنوات طويلة، تكون انت قد كبرت، تزوجت انجبت اطفالا كبروا سريعا صاروا قاب قوسين أو أدنى من التخرج، واذا بك امام اولئك الذين فارقتهم، بالكاد تتذكر الأسماء، تجد صعوبة في استكمال الاسم، تضرب على جبهتك محاولا التذكر، تفلح مع البعض وتفشل مع البعض بحسب علاقتك السابقة بهم، يحدث لك ذلك حين تجد بين يديك ظرفا ارسله احدهم يحوي مجموعة من صورك حين كنت في المرحلة الابتدائية، كل ما يبدر منك ساعتها مجرد ابتسامة عريضة تتحول الى قهقهة عالية وجملة مرفقة: (معقولة هذا انا) !!

بعد قليل يتحول الضحك والقهقهة الى ظل غائم لحزن عميق أو ربما أسى مختبئ، على العمر الذي ذهب كيف ذهب، كيف كبر هؤلاء الذين كانوا في الصورة اطفالا صغارا، كيف حبست الصورة الصغار بكل هذه البراءة والطزاجة ولم تستطع كل محاولاتك أن تحبس العمر أو البهجة أو البراءة فيك؟ لن تنكر انك لم تحاول ان تكبر، او لم تفكر في هذه الفكرة المستحيلة او لم تسأل نفسك هذا السؤال الذي يضحك الكثيرين مع انه يشكل اقصى أمنياتهم واصعب أحلامهم: كيف يمكنني أن أظل صغيرا ولا اكبر؟؟ هو المستحيل الوحيد الواضح والحقيقي الذي لا يكف ولم يكف العالم عن البحث عن حل لشفرته منذ قرون طويلة !!

اليوم لا يعتقد أحد أن عمليات التجميل والشد والنفخ والبوتكس والتنحيف والعقاقير والفيتامينات المكملة للقوة والنشاط هي مجرد تجارة أو بدع طبية، الانسان لا يزال يبحث عن اجابة لسؤاله القدري الباحث عن الخلود: كيف يمكن ألا نكبر؟؟