أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

السعودية أهم من إيران!

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 15-05-2015

الأحداث عمومًا، يكون لها معنى آخر وبُعدٌ آخر إذا رأيتها من خلال «عيون» الطرف الآخر. أكتب هذه الكلمات من العاصمة الأميركية واشنطن التي تستقبل هذه الأيام قادة دول مجلس التعاون الخليجي للقاء تشاوري «استثنائي» من نوعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث المستقبل الأمني للمنطقة في ظل الاتفاق النووي المنتظر مع إيران وأبعاده على المنطقة بعد «تحرير» أموالها، وبالتالي تقوية وضعها الاقتصادي، مما يعني منحها مزيدًا من القوة والتمكين لمواصلة نشر مشروعها الثوري الذي كان سببًا واضحًا ومباشرًا ورئيسيًا وصريحًا في بث روح الفرقة والطائفية ونشر الفتنة وزرع القلاقل وتوسيع قاعدة الإرهاب والعنف.
كنت أتابع التغطية الإعلامية والسياسية لهذا الحدث اللافت من قلب العاصمة الأميركية بصحبة أحد الأصدقاء الأميركيين، وهو إعلامي قديم ومخضرم وبدأ في طرح النقاط «التقليدية» التي نسمعها من الإعلام في الغرب مثل قيادة المرأة السيارة، والتطرف، والتعليم، وغيرها من النقاط التي كانت قديمًا شأنًا غير مرغوب الحديث عنه، ثم تحولت المسألة مع مرور الوقت إلى شأن عادي ويمكن الحديث فيه، وبالتالي أصبحت كل هذه المواضيع شأنًا داخليًا دون الإحساس بأن الموضوع «تغريبي» أو «مسيس من الخارج» أو «مفروض علينا»، وعليه فقد تقلصت مساحة الحساسية تجاه هذه النوعية من المواضيع، وقلت له ستكون مرتاحًا أكثر لو تعاملت على احترام الفروقات بدلاً من الرغبة في تحويل كل بلد إلى صورة بالضبط من كل بلد حليف لك، واستشهدت بمسألة لا أفهمها أبدًا، وهي «تقديس» حق ملكية الفرد للسلاح في أميركا ووضعه كحق في مكانة عظيمة بالدستور الأميركي بشكل استثنائي وواضح على الرغم من وجود أدلة دامغة وقطعية على أن هذا الحق تمت الإساءة إليه واستغلاله بشكل سيئ للغاية حتى أصبح جزءًا واضحًا في أسباب تمادي عمليات القتل والاغتيال العشوائي والجماعي بحق الأبرياء في المجتمع الأميركي. أنا لا أقر هذا الأمر ولا أفهمه أبدًا، ولكني أحترمه وأحترم البلد والشعب الذي اختار هذا الخط ويدافع عن هذا الحق.
دخلت مع الرجل في حوار طويل عن أهمية أن يكون للولايات المتحدة علاقة مهمة واستثنائية مع السعودية، لأن السعودية باختصار أهم من إيران على صعيد العالم الإسلامي بأسره.. إيران تمثل «نموذجًا» قبيحًا في المنطقة، نموذجًا متشددًا ومتطرفًا يحكم بأسلوب قمعي ورجعي، يؤيد مجرمين طغاة من أمثال بشار الأسد، وعلي عبد الله صالح، لا يدعم الدول، بل الأنظمة الطائفية والجماعات الطائفية المسلحة، قبوله وحضوره في العالم الإسلامي محل شك وريبة وقلق وخوف؛ لأن إيران «عوّدت» العالم على أنها تخفي ما لا تظهره سياسيًا، وأن كل ما تفعله هو لأجل مشروع «عقائدي» تسخر لأجله كل الموارد البشرية والمالية والسياسية مهما كانت وبلغت تكلفتها.
أميركا تسعى لاتفاق نووي مع قوة سياسية لها غايات غير نبيلة أبدًا وأن المفروض أن تكون على ناحية الصواب والمنطق والعقل، فالسعودية كانت هي الساعية للأمان والاستقرار ودعم الوسطية ومكافحة الإرهاب بشكل عملي وحقيقي وفعّال على عكس النموذج الإيراني الذي يدعم ويفتخر بدعم منظمات إرهابية بامتياز مثل حزب الله وغيره. السعودية استثمرت مواردها المالية لبناء دولتها وأبنائها ومد جسور الثقة بينها وبين الأمم وتعالج مشكلاتها في العلن دون مكابرة ودون إنكار. نظر إليَّ الصديق الأميركي مليًا وسألني سؤالاً: ما الذي سيحصل في رأيك؟ قلت له: أهم سؤال هو: هل هذا توجه لرئيس أميركي يرغب في مجد يختم به مدته بإنجاز يحسب له؟ أم أنه توجه أميركي بغض النظر عن الإدارة، ولكن جوابي لك يا عزيزي لن يتغير في الحالتين.. السعودية أهم لكم من إيران.