أفاد مصدر عسكري يمني رفيع، أن مسلحين حوثيين اختطفوا الأربعاء، وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز، في محافظة لحج، جنوبي البلاد.
وقال المصدر الذي، فضل عدم ذكر اسمه، إن “مسلحي الحوثي بمساندة من قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اختطفوا الصبيحي، والعميد الركن فيصل رجب، قائد اللواء 119 التابع للجيش، في محافظة لحج”.
وأضاف المصدر أن الحوثيين اقتادوا الصبيحي ورجب إلى جهة غير معلومة، دون أن يذكر المنطقة التي شهدت واقعة القبض عليهما، أو أية تفاصيل أخرى.
وكان الصبيحي قد وصل إلى مدينة عدن (جنوب)، قادماً من صنعاء، في 8 مارس/ آذار الجاري، بعد تمكنه من الإفلات من الحوثيين الذين حاصروا منزله بصنعاء.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر مقربة من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لوكالة الأناضول، إن الأخير “ما زال في مدينة عدن (جنوب) حتى الساعة 09.30 تغ”، وذلك بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن مغادرة الرئيس المدينة متوجها إلى خارج البلاد.
في هذه الأثناء، قالت خدمة 26 سبتمبر الإخبارية عبر الهاتف التابعة لوزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون، إنه تم “الاعلان عن مكافأة 20 مليون ريال يمني (حوالي 93 ألف دولار أمريكي) لمن يلقي القبض على عبد ربه منصور هادي”.
يأتي ذلك في وقت أجبر فيه أعضاء “اللجان الشعبية” الموالية لهادي، موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في مدينة عدن، على العودة إلى منازلهم، بعد ورود أنباء تفيد باقتراب مسلحي جماعة “الحوثي” مدعومين بقوات موالية لصالح من المدينة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، سيطر الحوثيون على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج التي تقع على مشارف مدينة عدن، في وقت سيطروا فيه على قاعدة “العند” الجوية في المحافظة، والتي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية في البلاد.
ويرى مراقبون أن تقدم مسلحو “الحوثي” في لحج، يأتي ضمن محاولات من قبل الجماعة للزحف نحو عدن عبر عدد من المحاور، لاسيما في الضالع (جنوب)، وتعز (وسط).