قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية: إن العنف الذي دفع المستشارين الأمريكيين للخروج من اليمن الذي كان حليفا وشريكا للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب يعد الأحدث في سلسلة من الانتصارات الإقليمية لإيران,
وأشارت إلى أن المتمردين المدعومين من إيران وسعوا قبضتهم على أجزاء من اليمن وتقدموا جنوبا حيث يتواجد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة والذي اتخذ من الجنوب قاعدة له.
وأضافت أن ميليشيات مدعومة من إيران بالعراق تلعب دورا قياديا في قتال تنظيم "داعش" على الأرض، في حين عزز بشار الأسد قبضته على السلطة في سوريا بمساعدة من إيران خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ 4 سنوات.
ونقلت عن "آرون ديفيد ميلر" المحلل في مركز "ويلسون" والمسؤول السابق في الخارجية الأمريكية أن إيران ستصعد سواء رضينا بذلك أم لم نرض كقوة مركزية في محيطها.
وتحدثت الصحيفة عن أن الولايات المتحدة تفتقر إلى إستراتيجية واضحة لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة.
ونقلت عن "جيمس ماتيس" الجنرال المتقاعد بقوات مشاة البحرية الأمريكية الذي قاد القيادة المركزية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط أن أمريكا تتعامل مع كل مشكلة باعتبارها قضية مستقلة بذاتها، لذلك نحتاج لبنية أمنية جديدة خاصة بالشرق الأوسط للتعامل مع ما يحدث.
واعتبر "جاك كين" الجنرال العسكري الأمريكي المتقاعد أن إطاحة الحوثيين بحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشهر الماضي انتكاسة كبيرة لسياسة الولايات المتحدة والتي تسببت في سحب العسكريين الأمريكيين من اليمن قبل أيام.
ونقلت عن "جونا بلانك" المحلل في مركز "راند" أنه من وجهة النظر الأمريكية، فإن الدور الإيراني في المنطقة أمر جيد فعليا خاصة أن الجانبين لديهما مصلحة مشتركة في قتال المجموعات السنية المتشددة كالقاعدة و"داعش".