ركزت عناوين بعض الصحف البريطانية والأميركية على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي بالنقد والتحليل، ومسألة تهديد الغرب بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، ومخاطر نشوب حرب بسبب ذلك.
فقد عبرت صحيفة واشنطن بوست في مقالها عن الإرباك الذي سببه خطاب نتنياهو في الكونغرس بانتقاده السياسة الخارجية للرئيس الأميركي، وكيف أن الأمر بلغ مداه من الغرابة حتى أن رئيس مجلس النواب حوّل الكونغرس إلى ما يشبه حملة سياسية إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن إسحق هرتسوغ -الخصم الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات المقبلة في 17 مارس/آذار- قوله إن خطاب أمس الأول الثلاثاء كان "جرحا قاسيا جدا للعلاقات الإسرائيلية الأميركية، وسيعمق الصدع مع أكبر حليف وشريك إستراتيجي لإسرائيل".
وفي سياق متصل، انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال هجوم العلاقات العامة الذي نظمه البيت الأبيض ضد نتنياهو بأنه هو الذي أعطى خطابه هذا الاهتمام الزائد داخل الكونغرس والذي جعل رئيس مجلس النواب جون بونر يفسح له المجال بالحديث وينتقد السياسة الخارجية الأميركية بهذه الطريقة الفظة.
وبشأن الأزمة الأوكرانية أشارت مجلة فورين بوليسي إلى تهديد أميركا وأوروبا بفرض المزيد من العقوبات ضد موسكو إذا ما استمرت روسيا في تأجيج النار في شرق أوكرانيا أو في أماكن أخرى من البلد أو فشلت في التقيد بوقف إطلاق النار الأخير أو استولت على المزيد من الأراضي، لكنها أردفت أنه من غير الواضح بالضبط السبب الذي قد يدفع لهذه العقوبات الجديدة.
من جانبها، كتبت صحيفة غارديان البريطانية أن الساسة ووسائل الإعلام الغربية يستخدمون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوكرانيا لتبرير التوسع العسكري، وأن هذا الأمر ينطوي على حماقة خطيرة. وترى الصحيفة أن ما يجري محاولة لشيطنة روسيا، وأن هذا الأمر يهدد بتمهيد الطريق لحرب دولية شاملة قد لا تحمد عقباها، وأن البديل عن ذلك هو تسوية تفاوضية تضمن الحيادية والتعددية والاستقلال الإقليمي لأوكرانيا.