طالب أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، المجتمع الدولي بالوقوف "صفا واحدا في مواجهة التطرف".
وأوضح في كلمة بلاده أمام أعمال الدورة الـ28 لمجلس حقوق الانسان في جنيف اليوم أن المبادئ التي يدافع عنها المجتمع الدولي المتعلقة بحقوق الإنسان والمتمثلة بالتسامح والتنوع هي مبادئ عالمية أقوى وأشد تأثيرا من قوى التعصب.
وأكد قرقاش على أن "الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس هذا العام وذبح المصريين في ليبيا، لم تكن تستهدف حرية التعبير فحسب، بل تجاوزتها لتستهدف أشخاصا بأعينهم على أساس دياناتهم".
وقال قرقاش إن "الإرهابيين ليسوا إلا ثلة من الأشخاص ممن لا ينتمون إلى أي دين بصلة وإنهم مصدر تهديد لنا جميعا على اختلاف دياناتنا وينبغي التأكيد على هذه الرسائل لا سيما في ظل ردود الفعل العنيفة وحالات تفشي التعصب والعداء في مناطق مختلفة من العالم".
وأوضح قرقاش إن "ما تخشاه الأقليات المسلمة المقيمة في المهجر هو وصمهم بالإرهاب على نحو نمطي على زعم أنهم من المسلمين، وهجوم كارولاينا ما هو إلا تأكيد على أن التطرف العنيف والإرهاب، من السلوكيات الإجرامية التي لا تمت إلى الدين بصلة".
وأضاف قرقاش أن "ندين الجرائم التي قام الإرهابيون المنتمون إلى داعش بارتكاب أعمال وحشية مروعة في سوريا والعراق، بأشد العبارات والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتطرق قرقاش في كلمته الى فلسطين حيث أكد أن استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات غير الشرعية وهدم منازل الفلسطينيين يهدد بقاء الحل القائم على الدولتين ويجب إيقافه، وإن حلا شاملا قائما على الدولتين على أساس حدود عام 1967 كما أقر في خطة السلام العربية - هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى الاستقرار الدائم.