في سياق تقرير نشرته اليوم عن أبرز الشائعات التي انتشرت عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع المنصرم، أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى شائعة انتشرت بقوة في الولايات المتحدة عن اتهام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بمساعدة الإخوان في مصر.
وذكرت الصحيفة أن العديد من المدونات التي ينتمي أصحابها للتيار اليميني روجوا أخبارا عن أن الحكومة المصرية تجمع اتهامات ضد أوباما وكلينتون لتورطهما المزعوم في جماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا حاجة للقول إن هذه التقارير بشكل قاطع "غير صحيحة"، معلقة بالقول "إذا كان قائد العالم الحر متهما بالإرهاب، ألا تظن أن أحدا سيعد تقريرا عن ذلك؟"
وأوضحت واشنطن بوست أن هذه التقارير يبدو وكأنها أخذت عن منشور قديم نشر على مدونة المؤلف والمدون الفلسطيني-الأمريكي وليد شعيبات، وهو شخص تحول من الإسلام إلى المسيحية بعد أن اعتبر أن كونه مسلما يجعله إرهابيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن المصادر التي اعتمد عليها شعيبات في منشوره لم تعد متاحة على الإنترنت، وأن الاستنتاجات التي توصل إليها بشأن أوباما وكلينتون ما هي إلا استنتاجات شخصية مبنية على نظريات مؤامرة ملتفة ليست لها أي أساس في المقتطفات التي استشهد بها.
جدير بالذكر أن شعيبات طالما يتهمه منتقدوه بأنه "يختلق" أخبارا وقصصا لبيع كتبه و"يتقيأ أحكاما مسبقة وتعصبا دينيا".