حينما يوجه السيسى كلامه إلى الشعب المصرى قائلا: "لا تقلوا إن الكلام ده اتقال ولا لأ"، فهو يعترف ضمنيا أن الكلام قد قيل خاصة حينما يقول "بيتقال ليه" ، لكنه لم يعرفنا لماذا ذكر هذا الكلام ، وإن كثرة محاولته استرضاء الخليج إنما يؤكد على صحة هذا الكلام. لا شك أن السيسى وحاشيته أصبحوا في حصار نفسي خاصة أن هذه التسريبات لها نتائجها وأولها تخلي الخليج عن دعمه مرة أخرى. ووفقا لموقع مصر العربية فقد
اعتبرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن حديث السيسي المتلفز الأحد تضمن ردا غير مباشر على تسريبات صوتية تظهره مع مجموعة من أفراد دائرته الداخلية راغبين في "حلب دولارات الخليج".
وقالت في سياق تقرير لها: ”سعى السيسي لطمأنة حلفائه من دول الخليج، في أعقاب التسريبات التي تظهره مع أفراد من دائرته الداخلية راغبين في حلب كل دولار منها".
ومضت تقول: ” أسرف السيسي، في حديث الأحد، في مدح السعودية والكويت والإمارات لمساعدتها لمصر بمليارات الدولارات بعد الانقلاب على مرسي، معتبرا إياها السبب الرئيسي في قدرة البلد على الوقوف ضد التحديات والصعوبات التي واجهتها".
ونقلت عن الرئيس قوله: "أشقاؤنا في الخليج يعلمون جيدا أننا ننظر إليهم بتقدير واحترام وحب، ويجب أن نكون منتبهين تماما للمحاولات المبذولة للوقيعة بيننا وبين أشقائنا".
ووجه السيسى حديثه إلى دول الخليج قائلا: ”تعرفون جيدا أننا لا نستطيع سبكم.نحن معكم في مواجهة كافة التحديات التي تواجهكم".
التسريبات التي حملت السلطات المصرية جماعة الإخوان مسؤولية بثها دفعت السيسي، والكلام لأسوشيتد برس، إلى إجراء سلسلة من المكالمات الهاتفية الأسبوع الماضي لقادة السعودية والإمارات والكويت.
ومضت تقول: "لكن السيسي لم يذكر التسريبات على نحو مباشر".
وحذر السيسى الشعب المصري من تصديق ما يبث من شائعات الجيل الرابع من الحروب التي غرضها تدمير الدولة المصرية، على حد قوله.
وقال السيسى: "متقولش الكلام ده اتقال ولا لأ، لكن قول بيتقال ليه"، مطالبًا دول الخليج إلى التأكد من حب مصر وحرصها على قوة العلاقات بينها وبين الدول العربية.