قال قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثي) الأحد، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أصبح قائداً لفصيل من فصائل تنظيم القاعدة بعد مغادرته منزله بصنعاء إلى عدن جنوبي البلاد يوم أمس.
وأوضح أبو مالك يوسف الفيشي، وهو أيضاً عضو ما يسمى باللجنة الثورية التابعة للجماعة، أن “أول انتحار للهارب هي استقالته، والانتحارالثاني هوهروبه بعد أن انتهت شرعيتة، ومن الآن أصبح قائد فصيل من فصائل القاعدة التي تهدف إلى تدميرالجنوب (جنوب اليمن)”.
وتابع الفيشي في تغريدات على حسابه الشخصي على (تويتر): “لاشرعية اليوم سوى الشرعية الثورية الشعبية التي لن يتمكن أحد من الالتفاف عليها أوقهرها أومصادرتها”، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها جماعة الحوثي بعد سيطرتها على صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومضى بالقول: “هروب هادي أو استقراره في صنعاء لن يغير المعادلة (المشهد السياسي)، فدول العالم تعترف بالواقع والشارع، ولن يغير خروجه من مسار الثورة درجة واحدة”.
وصوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الأحد الماضي، على قرار حول الأزمة باليمن يتضمن 5 مطالب موجهة لجماعة أنصار الله (الحوثي) لحل الأزمة بالبلاد.
ودعا المجلس، في القرار الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، جماعة الحوثي إلى سحب قواتهم من المؤسسات الحكومية، ومن جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأفراد تحت الإقامة الجبرية أو من اعتقلوا، فضلا عن وقف جميع الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة والشعب اليمني وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا، قبل نحو 10 أيام، مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن اليمن تحت الفصل السابع، الذي يتيح التدخل العسكري الدولي.
وأعلن الرئيس اليمني المستقيل، تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، في أول بيان صادر عنه عقب مغادرته، العاصمة صنعاء “متخفيا” إلى عدن، جنوبي البلاد، أمس.
واعتبر هادي في بيان، أصدره مساء السبت من عدن، وذيله بتوقيعه “رئيس الجمهورية” أن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/ أيلول (تاريخ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء) باطلة ولا شرعية لها”.
ودعا هادي، في بيانه، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، الهيئة الوطنية للحوار للانعقاد في عدن أو تعز (جنوب)، معلنا تمسكه بالعملية السياسية والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد.
وقال هادي “نظرا للظروف الأمنية التي تعيشها العاصمة صنعاء وإغلاق معظم السفارات العربية والأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل المليشيات، ندعو لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنة لكل اليمنيين وخروج كافة المليشيات المسلحة منها”