أفادت مصادر إعلامية مقربة أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن قررت فصل مراقبها العام الأسبق للجماعة المحامي عبدالمجيد ذنيبات وعشرة آخرين، من بينهم رحيل غرايبة، مؤسس ما يعرف بمبادرة زمزم.
وأضافت المصادر أن مجلس شورى الجماعة علل القرار بتقديم المذكورين طلبا لمجلس الوزراء من أجل ترخيص حزب باسم الإخوان المسلمين، في الوقت الذي يمثل حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة.
ورأى مراقبون أن الأزمة الحالية قد تتسبب بحدوث بانشقاق فعلي في الجماعة التي تميل الأوساط الحكومية إلى دعم وتبني الفئة المناهضة لقيادتها الحالية، ممثلة في المراقب العام همام سعيد، ونائبه المعتقل زكي بني ارشيد.
من جهته، قال المحامي عبد المجيد ذنيبات إنه لم يبلغ بعد بالقرار المذكور.
ولفتت المصادر إلى أن مجموعة من قيادة مبادرة زمزم تقدمت بطلب لرئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور بشكل مباشر للسماح لها بترخيص حزب جديد باسم "الإخوان المسلمين"، ما أدى إلى تصويت مجلس الشورى على فصل هذه المجموعة التي تتكون من عشرة من أهم قيادات الجماعة.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن قرار مجلس الشورى غير قابل للطعن، لأنه ليس قرارا قضائيا، ولكنه يحتاج إلى أسبوع ليصبح ساري المفعول، وهو ما قد يسمح بدخول وساطات لإنهاء الأزمة خلال هذه الفترة.
وكان مجلس شورى الجماعة عقد، أمس السبت، جلسة طارئة لمتابعة المبادرة التي أطلقها المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، وبحث حيثيات ما تم التوصل له بشأن قيادات "زمزم".